الثورة أون لاين:
هند هارون شاعرة الحزن والوجد الشاعرة السورية التي عرفت باسم أم عمار تفجر الحزن في شعرها بعد وفاة وحيدها عمار…
في محطات حياتها (ولدت في مدينة اللاذقية عام 1927م، ونشأت في كنف أسرةٍ عريقةٍ.
بدأ نبوغها الشعري وقدرتها الفائقة على التعبير وتسجيل الأحاسيس منذ أيام دراستها في المرحلة الإعدادية.
كانت تنشر قصائدها الوطنية والوجدانية تحت الاسم المستعار (بنت الساحل).
وما لبثت أن أظهرت نشاطاً وأثراً في المشاركة بالندوات والأمسيات الشعرية والأدبية.
سجلت أهم قصائدها الوطنية في عهد الوحدة بين مصر وسوريةمن 1958م و حتى1961م، حيث دُعيت إلى إلقاء العديد منها
في القاهرة و الإسكندرية و بور سعيد.
عقب زواجها، رُزقت بوحيدها عمار الذي كان يكبر ليكبر معه مرضه.
حتى توفاه الله بعد نيله شهادة الثانوية العامة، وتركت هذه الفاجعة في نفسها أثراً بالغاً، وجعلها تنحو في شعرها إلى الرثاء، فسجلت في هذا المجال صوراً شعرية رائعة، ومنها قصيدة حنان الأم.
* حنان الأم:
رفيق الحب يا ولدي **** حنان الأم في الكبد
يزقزق في جوانحها **** كنغمة طائر غرد
يطل على نواظرها **** بريقاً رائع الوقد
زرعت النور في عيني **** زرعت الخوف في سهدي
بنوتك التي سطت **** أفانين من الرغد
طفولتك ازدهار الروض **** بعد تساقط البرد
سقيت زهورها دمعي **** و جهد الروح و الجسد
تذكر أنني الجذر **** الذي أنماك يا ولدي
السابق