الثورة أون لاين – جهاد اصطيف :
عقدت المنطقة الصناعية لمهنة منجور الألمنيوم في البلليرمون بحلب اجتماعا استثنائيا لهيئتها العامة لعرض ومناقشة ما تم إنجازه خلال العام الحالي، حيث ناقش الحضور أعمال ترميم الأبنية المنجزة أو الأبنية قيد الإنجاز وما تعرض للتخريب بفعل العصابات الإرهابية المسلحة، ومن تلك الأعمال إزالة جميع الألغام التي زرعها الإرهابيون في أرض المنطقة الصناعية وصالاتها بالتعاون مع الوحدات الهندسية في الجيش العربي السوري، بهدف الإسراع بإعادة تأهيلها، وكذلك الإصرار على ضرورة تنشيط الحرفيين ومساعدة صغار الكسبة للمساهمة في النهوض الاقتصادي لسورية، كما طالب الحضور بضرورة تقديم منحة مالية لمساعدة الحرفيين في البلليرمون أسوة بالمنحة التي قدمت للمنطقة الصناعية في جبرين، بغية إنجاز البنى التحتية واستكمال تنفيذ الطرقات وشبكات الكهرباء والمياه والهاتف والصرف الصحي للمنطقة، والعمل على نقل ملكية الأراضي من أملاك مجلس مدينة حلب إلى إدارة المنطقة الصناعية رغم مباشرة العمل فيها منذ ثلاثة أشهر.
كما تم التركيز على الأضرار التي لحقت بالكتل الثلاثة المخصصة للمهنة سواء بالأسقف أو الجسور أو الأعمدة والواجهات الحجرية ولتقييم هذه الأضرار تم طلب عروض أسعار من مهندسين مختصين والاتفاق على تشكيل لجنة من المهندسين وتكليفهم بالمباشرة للبدء بأعمال التقدير المبدئي للأضرار وتقديم الكلف الأولية التي تحتاجها المنطقة لترميم كل كتلة وفق الأسعار الرائجة.
وأكد محمد حسام حلاق المكلف برئاسة اتحاد الحرفيين بحلب على أهمية دور الحرفيين في إعادة الإعمار ودوران عجلة الاقتصاد الوطني عبر متابعة العمل والإنتاج في منشآتهم الصغيرة والمتوسطة، مشدداً على ضرورة العمل ضمن إطار الفريق الواحد في سبيل خدمة الحرفيين وتطوير واقعهم الاقتصادي والاجتماعي والوقوف إلى جانب الحرفيين من أجل المساهمة في بناء سورية.
ولفت حلاق إلى أن المنطقة الصناعية في البلليرمون حصلت على وعد من الحكومة بتقديم مبلغ (ه) مليارات ليرة كمعونة، داعيا إلى ضرورة متابعة واقع إنجاز المناطق الصناعية ولاسيما في البلليرامون من أجل الإسراع بنقل الحرفيين إلى منشآتهم، والتي تعتبر أولوية مهمة من أولويات العمل في المرحلة الراهنة.
من جانبه سهيل رجب رئيس مجلس إدارة المنطقة الصناعية لمهنة منجور الألمنيوم أوضح أن تسليم الصالات سوف يتم مبدئيا في الكتلة /e/ تليها الكتلة (g) تباعا بعد الانتهاء مباشرة من أعمال الترميم والإكساء الجزئي للمرافق المشتركة والتي تشمل المداخل والأدراج وتوصيل شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي لكل صالة على حدة، داعياً جميع الأعضاء المتخصصين بالإسراع بتسديد كافة المبالغ المستحقة عليهم، فضلا عن المبلغ التقديري المتوجب على كل متخصص للقيام بأعمال الترميم بناء على قرار السيد رئيس مجلس الوزراء رقم (٢٨١٠) للعام ٢٠٢٠، مشيرا إلى أن العمل سيبدأ بالترميم الداخلي والخارجي واستكمال الأدراج والممرات، والأهم تفويض مجلس الإدارة بإجراء عقود بالتراضي مع من يلزم لترميم المباني أو استكمالها، تمهيدا لتسليم المقاسم بدون درابية ومنجور معدني وإلزام جميع المستلمين بتنفيذ شكل موحد للمظهر الخارجي وتمكين الحرفيين من الحصول على مقاسمهم المنتظرة بأقل كلفة وبأسرع وقت ممكن.
تصوير خالد صابوني