أول الكلام..حق الثقافة..

الملحق الثقافي: ديب علي حسن:

هي الأثمن والأبقى والنتاج الأرقى للشعوب ..وا الحاجة العليا للبشرية ,ترسم ملامح الحاضر وتغذ السير بالمجتمعات إلى الغد .
ومن نافل القول أنه ما من أمة أهملت ثقافتها إلا وانعكس ذلك بصورة كارثية على مجتمعها ..
والثقافة ليست فقط إبداعا شعريا روائيا بل هي مجموع النتاج الفكري المتنوع الذي يجعل للحياة قيمة كبرى ويرسم الجمال الذي يعني ببساطة أن المجتمع يمضي في البناء دون أمراض كبرى.
والثقافة, ليست ترفا أبدا بل ,حق من حقوق المجتمعات عرفته قديما منذ أن كانت المدنية ولا سيما في سوراقيا ..هل نذكر بالملاحم والأساطير والمكتبات التي تم العثور عليها في أوغاريت وإلا والرقم المسمارية؟
لن نحتاج إلى ذلك فالأمر واضح وجليّ لكلّ متابع من هنا نشير إلى أن الإعلام العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر عام ١٩٤٨م ورد فيه وبالمادة ٢٧ ..لكلّ شخص حق المشاركة الحرة في حياة المجتمع الثقافية وفي الاستمتاع بالفنون والإسهام في التقدم العلمي وفي الفوائد التي تنجم عنه .
حقيقة يجب القول أن العالم اليوم يعيش عصر صدام الثقافات وليس الحضارات ,فالحضارة المادية غير الثقافة ..وبالتالي ثمة دول تريد فرض ثقافتها على الآخرين وهي تبدأمن نمط العيش الى التفكير والعادات والتقاليد.
هذا يستدعي أن نعمل على التحصين الثقافي فعلا وليس تنظيرا ,وفي سورية لدينا من البنى التحتية التي تجعل مقومات العمل راسخة علينا أن نحسن توظيفها واستثمارها ونعرف أنّ الثقافة ليست منجزا تحققه المؤسسات وحدها إنما تعمل على رعايته واحتضانه وتوجيهه .
وأيام الثقافة السورية, مثال على ذلك وإن كانت ليست أياما ,بل هي عمل دؤوب مستمر بمعنى أن النشاط الثقافي السوري لم يتوقف لحظة واحدة.
لنا الكثير مما يمكن أن نقوله حول ذلك لكن فعل الاستمرارية وتحدي الواقع يفرض علينا أن نكون العين التي ترعاه وتمضي معه نحو الفعل الأكثر استمرارية وقوة وقدرة على الوصول إلى الجميع حتى في المنازل لنذهب إلى الناس لا أن ننتظر حضورهم .
ليست أياما أبدا بل إنجاز مستمر يحتاج الكثير من الدعم المادي والمعنوي .
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر علينا أن نجدد الكثير مما يجب أن يقال…لدينا اكثر ٤٠٠ مركز ثقافي وعشرات القصور الثقافية والهيئات المهمة جدا …صحيح أّنّ ما يصرف على الثقافة ليس كما يجب, ولكن الأكثر صحة أنّ ثمة غيابا ملحوظا لرأس المال السوري عن دعم الإبداع ورعايته ,وهذا يطرح الكثير من الأسئلة التي يجب أن تجد إجابات شافية لها ..
الثقافة حصننا المنيع ,وهي اليوم بحاجة إلى دعم الجميع وليس من الدولة وحدها.

التاريخ: الثلاثاء30-11-2021

رقم العدد :1074

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...