حكايات بين الجمال و الألم

الثورة – علاء الدين محمد:

كنسمات صيفية وكأثر الفراشات تعبر كلمات الكاتب وتوصيفاته البليغة لتجد ممرا سالك العبور إلى نفوس القراء .
عالم متنوع وبحر لا ينضب من فنون الوصف.. تميزت به المجموعة القصصية “ارتحال في لجة الشروق ” الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق للكاتب عوض سعود عوض.
كان النصيب الأكبر لنبع الحياة وعذوبتها (المرأه) في مجمل قصصه ، في كل مكان وزمان ، فهي الملهمة وصانعة الجمال والمتوقدة القادرة على إشعال الحنين والحب في مجمل قصصه ، مثل (تراتيل على هامش حسناء) .. وكأن قدرنا في بلادنا أن نحيا الحزن في كل مرحلة فقد كان قاسماً مشتركاً لمجمل كتاباته ..من حزن الفراق إلى الخذلان والخيبات إلى الشتات والذل إلى الشوق ، إلى شتى أنواعه التي صبغت أغلب قصصه .
لا يخفى على أي قارئ أو ناقد الحنكة وامتلاك اللغة التي يدير بها أحداث قصصه المحلية والواقعية خصوصا في وصف ما خلفته الحرب من دمار للحجر والبشر وآثاره .
أجاد الكاتب في دمج أحداثها مع هواجس النفس وبصمتها على ماضينا وحاضرنا والمستقبل كما جاء في قصة (ما بين الهديل والرماد ). حيث تطحن أحلامنا وتحيل الزهور أشواكاً،والأغصان الخضر رماداً ، وتنحو بفرحة ونغمة أرواحنا وتحيلها إلى حزن طويل لاينضب .
وللجرح القديم المتجدد الباقي (فلسطين ) كان لوجعها نصيب من تلك القصص .. فكيف يولد الأمل من الألم المبرح والموجع ..
وكيف يكون لكل شيء في الحياة وجهان متناقضان ، اختزلها بأنثى الحياة المقاومة التي تعطي الحياة والحب والأمان وتكون سنداً لكل ما حولها ، وتعطي كما يعطي الرجال من تضحيات لا بل أكثر .
ويظل الحب ملهم الشعراء والكتاب والأدباء حاضراً دائماً مهما اشتد سواد ليل الحقد والكره والحرب ، فهو البصيص الذي فطر عليه قلب كل إنسان يوقد فيه الأمل في ظل حياة مليئة بالوساوس والدسائس والمكر والويلات .
الأنثى وفي كل مرة تظهر في قصصه بقوة .. فهي ملهمة بكل ما تحتويه من مد وجذر ومن قوة وضعف.. ومن وصفه لمكونات وتضاريس جغرافية جسدها إلى مكنونات نفسها ولواعجها .
كاتب رأى الجمال في كل شيء وأعطاه أجمل الأوصاف وأغربها حتى اختزل من حزن الإنسان جمالاً ينشره (مداد لقوافي الغوطة) حيث غزل من ملامح غزاها الحزن والقهر والمعاناة جمالا وروعة تجلت في البساطة والطبيعية وعدم التزيف.. كما التمسك بالأرض والأمل بالحياة تجلت في معاناة وآلام وآمال وأحلام أهل غوطة الحسن.. عروس دمشق مواجهين للغزاة والدخلاء وصمودهم في أرضهم وثباتهم وتجذرهم في وطنهم .

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...