الثورة _ فؤاد مسعد:
تنطلق عروض تظاهرة “أفلام الثورة السورية” في حلب بتاريخ التاسع عشر من الشهر الحالي وتستمر حتى الثاني والعشرين منه.
التظاهرة التي تُقام تحت رعاية وزارة الثقافة وبتنظيم من المؤسسة العامة للسينما، تتوزع عروضها ضمن “حلب والباب وعفرين”، كالتالي: المركز الثقافي في حي العزيزية في حلب، دار الكتب الوطنية في حلب، المركز الثقافي في الباب، والمركز الثقافي في عفرين.
بلغ المجموع العام للأفلام المشاركة فيها 15 فيلماً تتنوع بين الروائي والوثائقي، الطويلة والقصيرة، وتم انتقاؤها من 21 فيلماً سبق أن شاركت في التظاهرة نفسها عندما أقيمت في دمشق خلال الشهر الماضي.
أفلام التظاهرة في حلب هي: “سوريا نشيد الأحرار، التغريبة السورية، باتجاه الكعبة المشرفة، الشفق، ومضة، الداخل مفقود والخارج مولود، حلم الطفولة، هذا البحر لي، طائر النار، صعود أطفال سوريون إلى السماء، قتل معلن، رحلة سعيدة، فقدان، إلى سما، سكيت الرجل القوي”.
شكّلت حلب أول الغيث بعد دمشق، ضمن خطة إعادة عروض التظاهرة في غالبية المحافظات السورية الأخرى، والهدف أن تصل هذه الأفلام التي خُطّت بالروح والدم إلى الجميع، مُلتقطة تفاصيل وأحداث مستقاة من رحم قسوة الواقع، محمّلة بالهموم والمآسي والعذابات على مدى حرب عانى السوريون من تداعيتها المؤلمة. فيلم الافتتاح في حلب سيكون الوثائقي “سوريا نشيد الأحرار” إخراج الفنان التشكيلي أيمن طعمة، عن قصة المؤلف الموسيقي أيمن جندلي، أما في الباب ففيلم الافتتاح بعنوان “حلم الطفولة”، وفي عفرين سيكون الفيلم الروائي “فقدان” إنتاج وتأليف وإخراج رامي القصاب، وهو مقتبس من أحداث حقيقية أثناء رحلة لمجموعة مهاجرين إلى مصر داخل صندوق سيارة وسط الصحراء، في مطلع الفجر وعلى طريق وعرة تصطدم السيارة بصخرة ما ينتج عنه فقدان، يتغير على أثره كل شيء في رحلتهم.