الثورة – عبير علي:
تستعد جمعية “العادات الأصيلة” بالتعاون مع مديرية الثقافة بدمشق لإقامة معرضها التراثي الفني الأول بعنوان “الزي واللباس التراثي الدمشقي” ضمن المركز الثقافي في “أبو رمانة” بتاريخ التاسع عشر من الشهر الحالي، تحت إشراف الدكتور خالد فياض، والأستاذين محمد دبور وعدنان تنبكجي.
رئيس مجلس إدارة الجمعية عدنان تنبكجي تحدث لصحيفة “الثورة” قائلاً: “يضم المعرض مجموعة متنوعة من الملابس الشعبية التراثية لمدينة دمشق، تتضمن القطع التي تحمل تاريخاً عريقاً، بدءاً من الملاية التقليدية التي كانت ترتديها النساء في العصور السابقة، مروراً بأنواع الملابس الرجالية كلها، مثل البشوات والبكوات، وانتهاءً باللباس الشعبي الدمشقي المتوارث، والذي يتقارب جداً في الشاغور وباب سريجة والميدان والصالحية وسوق ساروجة، والتي تعمل الجمعية على إحيائها”.
ضمن هذا السياق، لفت تنبكجي إلى أهمية إحياء التراث الثقافي، قائلاً: “يعتبر اللباس الشعبي القديم بالنسبة لنا أساسياً لإحياء كافة المناسبات في وقتنا الحالي، ونقل هذه التقاليد إلى الأجيال الجديدة أمر ضروري للحفاظ على هويتنا الثقافية”.
ويُظهر المعرض كيف أن الأزياء ليست مجرد قطع قماش، بل تعكس قصصاً وحكايات الأجداد وتاريخ المدينة بتفاصيله كلها.
وأشار إلى أن المعرض يشكّل فرصة للتعرف على جميع أنواع اللباس الشعبي القديم لمدينة دمشق بالكامل، وللتعرف على كيفية تطوره عبر الزمن.
وأكد على الفكرة الجديدة التي ستُضاف للمعرض، قائلاً: “لأول مرة، سيرتدي كل عضو من أعضاء الجمعية لباساً شعبياً خاصاً بحي من الأحياء الدمشقية، لنشكل بذلك الفسيفساء الدمشقي باللباس العربي الأصيل”.
وسيكون هناك نول يدوي يعمل أثناء المعرض، مخصص لاستخدام البسط العربية التراثية.
تُقام إلى جانب المعرض ندوة خاصة بعنوان “الزي واللباس التراثي الدمشقي في لوحات المستشرقين”، يُقدم فيها شرح تفصيلي لكل الملابس التي كانت في الأحياء الدمشقية، كما سيعرض المشاركون أهمية هذه الأزياء في فنون المستشرقين وكيف أثرت في نظرة العالم إلى الثقافة الشرقية.
وأنهى تنبكجي كلامه موضحاً أن هدف الفعالية تعزيز الفهم والتقدير للتراث الدمشقي الأصيل، وترسيخ الجذور الثقافية للهوية السورية.