الثورة – رانيا حكمت صقر
في أجواء من التفاعل الثقافي والحوار الأدبي، انطلقت فعاليات مهرجان أدبي جمع ست محافظات سورية تحت شعار “التلاحم والإبداع”.
وقد أقيم المهرجان، تحت رعاية وزارة الثقافة ومديرية الثقافة في دمشق والمركز الثقافي العربي بالعدوي اليوم، ليكون منصة مميزة للتعبير عن التنوع الثقافي والفني في سوريا.
شهد المهرجان مشاركة واسعة في مجالات الأدب والشعر والنثر والموسيقا، وانتهى بجلسة نقدية تهدف إلى توجيه الشباب نحو التفوق والإبداع المستدام.
المشرفة على المهرجان، الشاعرة ضحى سيف الدين، تحدثت لصحيفة الثورة عن تفاصيل المهرجان.
إذ شاركت فيه محافظات دمشق، ريف دمشق، درعا، دير الزور، اللاذقية، وحمص، وتميّزت الفعاليات بتنوع المشاركات بين القصة والشعر والنصوص النثرية، مع مواضيع شملت الغزل، الرثاء، والفخر بأصول المحافظات، وزُين المهرجان بفقرات موسيقية عزفت على آلة الكمان والأورغ.
افتُتح الحدث بعرض برومو تعريفي أبرز أهم المعالم لكل محافظة، وعبّر المشاركون عن فخرهم بمحافظاتهم وعاداتهم، كما كان حضور قضية غزة مميزاً في أشعارهم ومناظراتهم.
عبّر نضال مشارقة من حمص عن أن المهرجان كسر حواجز المسافات ووحد السوريين بروح واحدة.
قدم مشارقة قصيدتين غزليتين، الأولى بعنوان “ليلى الحاضرة رغم الغياب”، والثانية بعنوان “إلى التي لم تطلب”، كما أشاد بتنظيم المهرجان.
فيما شارك يعقوب غبيس من دمشق بقصائد تحمل مشاعر إنسانية عميقة، مثمّناً حضور عائلته للمرة الأولى لحضوره، وقدّم قصيدتين، الأولى بعنوان “ولا ينام الشوق”، والثانية بعنوان “هي غيرتي”.
أحمد سليمان من دير الزور قال في تصريحه للثورة:” أسعدني أن أكون جزءاً من هذا المهرجان الشعري الذي جمع الأصوات الحرة من مختلف المحافظات السورية، ولقد شاركت بثلاث قصائد حملت الوجع والوفاء، الأولى بعنوان “تراك فلسطين” في رثاء الشهيد يحيى السنوار، ألقيتها مع اقتراب ذكرى إعلان استشهاده بعد يومين، أما الثانية فكانت في رثاء الشيخ الشهيد أحمد ياسين، بينما كانت الثالثة مقطعاً من قصيدة طويلة بعنوان “لبيك يا درب الجياع”، وهي مستلهمة من حصار مدينة دير الزور، الذي غادرت المدينة على إثره.
كانت القصائد الثلاث بين دير الزور وغزة محاولة مني للقول:” إن الحصار هو الحصار، والجوع هو الجوع، والطغاة هم الطغاة، وأن مصيرنا المشترك في مواجهة هذا الظلم العابر للحدود لم يعد مجرد شعار، بل أصبح حقيقة علمية”.
خُتم المهرجان بجلسة نقدية أدارها الشعراء، وقد تم توجيه الشباب لتصحيح مسيرتهم الإبداعية وتشجيعهم على الاستمرار في تطوير مواهبهم.