الثورة:
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ضرورة وضع اتفاقيات ملزمة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي تمنع دول الناتو من التمدد نحو الشرق وحشد قواتها قرب الحدود الروسية.
ونقلت وكالة تاس عن زاخاروفا قولها في بيان إنه “ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية تلقت روسيا بشكل متكرر تأكيدات بان الناتو وقواته لن يتحركوا إنشا واحداً باتجاه الشرق إلا أن كل هذه الوعود باتت طي النسيان ولم ينفذ أي منها ونتيجة لذلك نشهد الوضع الأمني الذي يرثى له في أوروبا”.
وأضافت زاخاروفا: “نحن من جانبنا على ثقة بأن الطريقة الوحيدة لحل هذا الوضع تكمن في وضع اتفاقيات طويلة الأمد تمنع حلف الناتو من المزيد من التمدد باتجاه الشرق ومن نشر أنظمة الأسلحة التي تشكل تهديداً مباشراً لحدود روسيا”.
وأشارت إلى أن الاجتماع الأخير لوزراء خارجية الحلف الذي عقد في عاصمة لاتفيا “ريغا” في الـ 30 من الشهر الماضي والأول من الشهر الجاري يظهر من جديد “هوس الناتو بالقتال ضد تهديدات خيالية عوضا عن التعاون مع الآخرين لمواجهة التحديات الحقيقية”.
وأضافت: “هم يركزون من جديد على فكرة “اعتداء محتمل” على أوكرانيا من جانب روسيا كما يوجهون الاتهام لبلدنا بتحرك ما قرب حدود الناتو وتهديد دوله وذلك لمجرد أننا نحرك قواتنا على أراضينا بينما ما يحدث في الحقيقة هو أن دول الناتو هي من تتحرك مقتربة من حدودنا وتقوم بتدريبات عسكرية ضخمة قربها”.
وشددت المتحدثة الروسية على أن انضمام أوكرانيا إلى الحلف الأطلسي يعتبر خطا أحمر بالنسبة لموسكو.. وأن السياسة القائمة حاليا لجر كييف إلى مدار الحلف وقيامه باستخدام البنية التحتية العسكرية الأوكرانية في محاولة لتحويل هذا البلد إلى موطئ قدم لقوات الناتو في المواجهة مع روسيا قد تؤدي إلى عواقب سلبية كارثية وتصعد الوضع العسكري والسياسي في أوروبا.