الثورة – هراير جوانيان:
تجري اليوم وغداً منافسات المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم حيث يسعى ريال مدريد لإزاحة ريال سوسيداد عن طريقه نحو استعادة اللقب من جاره اللدود أتلتيكو مدريد، وذلك حين يحلّ ضيفاً على النادي الباسكي اليوم السبت الساعة العاشرة مساء. وبات النادي الملكي مع 36 نقطة على بُعد 7 نقاط من أتلتيكو الثاني وسوسيداد الثالث بعدما استغل على أكمل وجه مباراته المؤجلة ضد أتلتيك بلباو بفوزه الأربعاء على النادي الباسكي بهدف للفرنسي كريم بنزيمة.
ويمر ريال بفترة رائعة، إذ خرج فائزاً من مبارياته السبع الأخيرة محلياً وقارياً ولم يذق طعم الهزيمة في الدوري منذ خسارته اليتيمة في الثالث من تشرين الأول على ملعب إسبانيول في المرحلة الثامنة. وبعد فوزه على ضيفه إشبيلية القوي 2-1 بفضل هدف في الوقت القاتل للبرازيلي فينيسيوس جونيور، خرج ريال فائزاً من مباراته المؤجلة أمام بلباو ويقف الآن أمام فرصة الابتعاد بفارق 10 نقاط عن سوسيداد، شرط ألا يكرر نتيجة مباراتيه الأخيرتين مع النادي الباسكي الذي أجبره على التعادل ذهاباً وإياباً في الموسم الماضي.
ولم يكن سوسيداد متفرغاً من أجل التخطيط لموقعة اليوم، إذ خاض الأربعاء مباراة الدور الأول من كأس إسبانيا خارج أرضه ضد بان بوليدو من الدرجة الرابعة وفاز بها 4-0.
وبعد اللقاء الشاق ضد سوسيداد، يعود رجال كارلو أنشيلوتي إلى مدريد لاستضافة إنتر بطل إيطاليا الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا، وذلك في مباراة مصيرية لتحديد هوية متصدر المجموعة الرابعة بعدما ضمن الفريقان تأهلهما إلى دور الـ 16 (يتصدر ريال قبل الجولة الختامية بفارق نقطتين عن إنتر). ولن يكون أمام الفرنسي كريم بنزيمة وفينيسيوس جونيور ورفاقهما المتّسع من الوقت لالتقاط أنفاسهم، إذ ينتظرهم اختبارٌ شاقٌ آخر الأحد المقبل على ملعبهم ضد الجار اللدود أتلتيكو، ما يعني أن النادي الملكي يخوض في مرحلتين توالياً اختبارين قد يحددان وجهة الدوري وهوية بطله رغم أن الموسم لم يصل حتى إلى منتصفه.
وخلافاً لريال الذي يلعب مباراة اليوم وهو مطمئن على وضعه في دوري أبطال أوروبا، سيخوض برشلونة مع مدربه الجديد تشافي هرنانديز، وأتلتيكو وإشبيلية الرابع مباريات هذه المرحلة والقلق مسيطر على اللاعبين والمدربين على السواء بما أن الأندية الثلاثة مهددة بالخروج من دور المجموعات للمسابقة القارية الأم. ويتواجه أتلتيكو اليوم مع مايوركا وتركيز فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني مشتت نحو البرتغال حيث يخوض الثلاثاء مباراة مصيرية ضد بورتو، والفوز بها قد لا يكون حتى كافياً له لبلوغ ثمن النهائي كونه يتذيل المجموعة الثانية بفارق الأهداف خلف ميلان الإيطالي ونقطة خلف بورتو، فيما حسمت البطاقة الأولى لصالح ليفربول الإنكليزي الذي يحل ضيفاً على الروسونيري في ميلانو. أما إشبيلية، فيسافر الأربعاء إلى النمسا بعد مواجهته الصعبة اليوم مع فياريال، لمواجهة ريد بول سالزبورغ في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة السابعة التي يحتل فيها المركز الثالث بفارق نقطتين عن ليل الفرنسي المتصدر ونقطة عن مضيفه النمساوي الثاني. والمهمة الأصعب على الإطلاق ستكون أمام برشلونة الذي، وبعد استضافته ريال بيتيس اليوم، سيحل الأربعاء ضيفاً على بايرن ميونيخ الألماني الذي ضمن تأهله وصدارته للمجموعة الخامسة، فيما يحتل رجال تشافي المركز الثاني بفارق نقطتين عن ملاحقه بنفيكا البرتغالي الذي يواجه دينامو كييف الأوكراني، ما يعني أن على النادي الكاتالوني العودة من بافاريا بالنقاط الثلاث لحسم تأهله دون النظر الى نتيجة المباراة الثانية.
وخلافاً لأتلتيكو وإشبيلية اللذين يتمتعان برفاهية التركيز على اختباريهما للأسبوع المقبل رغم أهمية الفوز في عطلة نهاية الأسبوع الحالي، سيكون برشلونة مطالباً بالفوز في مباراته الصعبة ضد بيتيس الخامس، لأنه يتخلف حالياً بفارق خمس نقاط عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، فيما يبدو الحديث عن الفوز باللقب من ضرب الخيال إلى حد كبير بما أنه متخلف بفارق 13 نقطة عن غريمه ريال المتصدر.