الثورة – وكالات:
على خلفية التصعيد الأميركي المستمر ضد روسيا، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الخطاب العدواني التي تتبناه الولايات المتحدة لا يسهم بأي حال في تخفيف توتر العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وقال بيسكوف في مقابلة مع القناة الروسية الأولى، اليوم الأحد: “لقد سمعنا الكثير من الخطاب العدواني في الأسابيع الأخيرة، لسوء الحظ، هذا لا يخفف التوترات”.
وأشار بيسكوف خلال المقابلة إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين أوضح لنظيره الأميركي جو بايدن أن القوات الروسية موجودة على أراضيها ولا تهدد أحدا، وأضاف بالقول: “وجه بوتين كلامه لبايدن وهي إشارة أن قواته تتواجد على بعد 1000 كيلومتر من أراضينا”.
ودعا الرئيس بوتين نظيره الأميركي لعدم تحميل روسيا المسؤولية عن التصعيد حول أوكرانيا، وأشار إلى أن “الناتو” هو الذي يزيد من قدراته قرب الحدود الروسية، مطالبا بضمانات أمنية بعدم توسع الناتو شرقا ونشر أسلحة ضاربة في الدول المتاخمة لروسيا.
وفي وقت سابق قال بايدن إن الولايات المتحدة تعتزم إرسال قوات إضافية إلى دول شرق أوروبا الأعضاء في الناتو والمجاورة لروسيا، ردا على ما قال إنه “غزو” روسي محتمل لأوكرانيا”، وفقا لبيان نشر على موقع البيت الأبيض.
في الآونة الأخيرة، اتهمت وسائل الإعلام الغربية وكييف بانتظام روسيا بـ”التخطيط لهجوم مزعزم على أوكرانيا”. ونفت موسكو مرارا ذلك، مؤكدة أن مثل هذه التصريحات ضرورية فقط كذريعة لجلب المزيد من قوات الناتو إلى الحدود الروسية.
يذكر أن الرئيسين بوتين بايدن أجريا محادثات عبر الفيديو، وكان أحد المواضيع الأساسية فيها هو الوضع في أوكرانيا، إذ أعرب بايدن عن قلقه حيال ذلك، وهدد بأن الغرب سيرد على التصعيد العسكري بفرض عقوبات اقتصادية جماعية وقيود أخرى.
من جانبه حدد الرئيس بوتين الخطوط الحمراء، وهي زيادة تقدم الناتو إلى الشرق، ونشر أسلحة هجومية في أوكرانيا والدول الأخرى المتاخمة لروسيا.
وتنفي روسيا باستمرار صحة المزاعم التي يتم ترويجها في الدول الغربية، وقالت إن قواتها تتحرك داخل الحدود الروسية ولا تمثل تهديدا لأي أحد.