لا بأسَ .. ولو خطوة

الذي لاشك فيه هو أن الوضع المعيشي صعب جداً، وقد تردّت حالتنا عما كانت عليه كثيراً نتيجة ارتفاع الأسعار اللامعقول الذي نواجهه يومياً، ويكاد لا يمرّ علينا صباح إلاّ ونصطدم بأسعار جديدة أعلى، تزيد من المعاناة والمآسي عند أغلب الناس.

هذا واقع حقيقي لا يمكن لأحدٍ إغفاله، ومن يعمد إلى إغفال ذلك يمكننا أن نقول عنه – على الأقل – بأنه غير منصف.

ولكن لا ندري لماذا يعمد الكثيرون على إغفال أشياء أخرى ونسيانها أحياناً، وأحياناً أخرى تناسيها، واستسهال التعتيم عليها، وبالتالي الوقوع في مطبّ عدم الانصاف أيضاً..؟!

لا أريد أن أتفلسف عليكم ولا أن أُنظّر على أحد، ولكن ثمة خطأ واقع والكثيرون ماضون فيه بلا تردد، فلا بد من محاولة الإيضاح، حتى وإن بدت هذه المحاولة فلسفة مزعجة على البعض أو ربما على الكثيرين، لاسيما وأن الجميع يدرك هذا الخطأ ويقف عليه جيداً، ومع هذا هناك من يشيح الطرف عنه عامداً أو غير عامد.

الانصاف هو – كما نعلم جميعاً – مرادف لمفهوم العدالة، والعدالة فضيلة متكاملة لا تقبل القسمة ولا التجزئة، فأن أكون منصفاً هنا وغير منصف هناك فهذا لا يعني أنني نصف عادل، بل يعني أنني ظالم وغير منصف.

الفضائل لا تقبل أي تشويه ولا تلوث مثلما لا تقبل التجزئة لأن التلوث الذي يصيبها يلغيها تماماً، فالذي يتحدث حديثاً صادقاً في أحد المجالس، ثم ينتقل إلى مجلس آخر فيتحدث حديثاً كاذباً ماذا يمكننا أن نطلق عليه .. صفة الصدق أم صفة الكذب ..؟ بالتأكيد صفة الكذب، لأن الصدق مطلوب دائماً أخلاقياً بمفهومه النظيف، والكذب مرفوض دائماً أخلاقياً.. وكذلك العدالة والانصاف مطلوبة دائماً والظلم مرفوض.

ما أريد الوصول إليه هو أننا إذا أردنا أن نكون منصفين، علينا أن ننظر إلى واقعنا كما هو فعلياً .. لا كما يحلو للبعض منّا، يُنقصون شيئاً ويزيدون شيئاً، يحذفون أمراً واقعياً ويبرزون أمراً واقعياً آخر ..!

هكذا ستبدو الصورة مشوّهة، مثلما بدت في هذه الأيام عند إصدار المراسيم بزيادة الرواتب والأجور وزيادة التعويضات، التي واجهها الكثيرون بانتقادات لاذعة وأنها غير كافية تجاه الوضع المعيشي المتردي، وصحيح هي غير كافية ولكن إن كان من العدالة والانصاف أن نتحدث عن صعوبة الحياة المعيشية والارتفاعات الفظيعة للأسعار، فمن العدالة والانصاف أيضاً أن نتحدث عن المحاولات الصادقة لتحسين هذا الوضع وأن لا ننسى ذلك ولا نتناساه، ولكن مع الأسف غابت هذه المحاولات عن تداول حديث الشارع والعالم الإفتراضي الأزرق، وهذا أمر لا يمتّ إلى العدالة بصلة ولا إلى الانصاف.

الوقائع تقول بأن هناك محاولات عديدة لتحسين الأوضاع ربما كان أبرزها خمس محطات:

الأولى في 16 آذار عندما تقرر صرف منحة / 50 / ألف ليرة للعاملين في الدولة والعسكريين، و / 40 / ألف ليرة للمتقاعدين.

الثانية في 8 أيار بصرف منحة مماثلة.

الثالثة في 11 تموز بزيادة 50% على الرواتب والأجور للعاملين في الدولة والعسكريين، و 40% للمتقاعدين.

الرابعة كانت هذه الزيادة الأخيرة 30% للعاملين والعسكريين و 25% للمتقاعدين.

على الملأ – علي محمود جديد

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات