الثورة:
أطلقت وزارة الصحة اليوم مشروع برنامج المسح السمعي لحديثي الولادة ضمن برنامج المسح الشامل في عيادات الوليد والذي ينفذ بالتعاون مع وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والدفاع والداخلية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري والمنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة آمال.
ويهدف البرنامج إلى إجراء مسح سمعي بنسبة 100 % للولدان قبل بلوغ الشهر من العمر وتشخيص نقص السمع قبل عمر 3 أشهر والتدخل المبكر قبل عمر 6 أشهر وذلك عبر مراكز المسح السمعي والاستقصاءات السمعية انتقالاً لإجراء المسح السمعي في جميع المشافي التي تجري فيها الولادات مستقبلاً.
وأشار وزير الصحة الدكتور حسن الغباش في كلمة له خلال إطلاق البرنامج في فندق الشام بدمشق أن المسح السمعي عند الولدان من مكونات البرنامج الوطني للكشف المبكر عن نقص السمع الذي أطلق في حزيران الماضي وكان يستهدف الأطفال دون سن الخامسة فقط لافتاً إلى أن برنامج المسح السمعي يركز الآن على كشف نقص السمع عند المواليد قبل عمر 3 أشهر لضمان التدخل المناسب للعلاج.
بدورها بينت مديرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رزان الطرابيشي أهمية المشروع لتجاوز مشاكل نقص السمع واتخاذ التدابير العلاجية بالوقت المناسب مشيرة إلى أنه يوجد أكثر من 25 مركزاً بعدد من المحافظات للكشف عن نقص السمع المبكر وإجراء المسح السمعي لحديثي الولادة.
ونوهت طرابيشي بأن برنامج المسح السمعي يهدف أيضاً إلى نشر التوعية بأهمية الكشف عن نقص السمع والتعريف بعوامل الخطورة المسببة له والتي يمكن كشف معظمها عبر عيادات ما قبل الزواج لكون العوامل الوراثية تشكل نسبة 50 % من أسباب نقص السمع.
من جهته أوضح رئيس شعبة الأمراض الأذنية بمشفى المواساة الجامعي الدكتور حسام حديد أن دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتخريج الكوادر الصحية الأكاديمية في الجامعات عبر تخصص العلوم الصحية في السمعيات وعلوم الكلام واللغة منوهاً إلى أن مشفى الأطفال والتوليد من المراكز التي تجري الكشف عن نقص السمع ويتم تجهيزه للمشاركة في برنامج المسح السمعي إلى جانب وحدة السمعيات المتخصصة بمشفى المواساة التي تستقبل كل الحالات التي تحتاج إلى آلة تشخيص وتقيم السمع ومن مختلف الأعمار.
من جانبها لفتت رئيسة قسم مسح الوليد في مشفى تشرين العسكري الدكتورة وفاء درويش إلى أنه خلال عام 2021 تمت بالمشفى 1025 ولادة أجري المسح السمعي لـ ألف وليد منها بهدف الكشف المبكر عن نقص السمع مؤكدة أن المشافي العسكرية بمختلف المحافظات تجري كل الاستقصاءات التشخيصية للكشف عنه والتدخلات العلاجية المناسبة.
وأشار نائب عميد كلية العلوم الصحية بجامعة دمشق وممثل منظمة آمال الدكتور سامر محسن إلى أن المنظمة تؤمن خدمات متكاملة لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية من الكشف إلى التأهيل بعد زراعة الحلزون والمتابعة وتأمين المعينات السمعية إلى جانب تدريب الكوادر العاملة بهذا المجال من مختلف الجهات معتبراً أن برنامج المسح السمعي بالتعاون مع الشركاء يسهم بتطوير العمل بهذا المجال.