الثورة – ترجمة ختام أحمد:
في وقت سابق من هذا الأسبوع، اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك بعد تصاعد جديد في أعمال العنف تجاههما من قبل قوات كييف.
كما وجه بوتين القوات الروسية لإجراء عملية خاصة في منطقة دونباس، وفقاً لتصريحات الرئيس الروسي اليوم الخميس، كما أعلن بوتين أنه يتوقع دعماً برلمانيا قوياً للعملية في منطقة دونباس، وأشار بوتين إلى أن آلة الحرب المتحالفة مع الناتو والتي تدعم النازيين الجدد في أوكرانيا تتحرك وتقترب عن كثب من حدود روسيا.
وقال الرئيس الروسي: “تسعى دول الناتو القيادية إلى تحقيق هدفها من خلال تقديم الدعم الكامل للنازيين المتطرفين والنازيين الجدد في أوكرانيا، والذين بدورهم لن يغفروا لشعب القرم وسيفاستوبول لاختيارهم الحر لإعادة التوحيد مع روسيا”.
“إنهم بالطبع سيذهبون إلى شبه جزيرة القرم، مثل دونباس، بالطريقة التي يفعلونها، ليقتلوا مثل الجلادين من عصابات أنصار هتلر النازيين الأوكرانيين الذين يقتلون الأبرياء خلال الحرب العالمية الثانية”.
وشدد بوتين على أن روسيا، على مدار الثلاثين عاماً الماضية، كانت تحاول التفاوض بشأن عدم توسع الناتو في الشرق، على الرغم من مواجهة الخداع والابتزاز. كما أقر بأن الصدام الروسي مع القوات القومية الأوكرانية “حتمي”.
وقال: “الآن، يريدون أيضاً امتلاك أسلحة نووية” في إشارة إلى ادعاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كييف قد تعيد النظر في وضع البلاد غير النووي بموجب مذكرة بودابست لعام 1994. “لن ندعهم يفعلون ذلك”.
وأشار بوتين إلى أن القوات الروسية ليس لديها نية لاحتلال أوكرانيا. ومع ذلك ستدافع روسيا عن نفسها إذا دعت الحاجة.
استغرق الرئيس الروسي وقتاً لمخاطبة القوات الأوكرانية، وحث أفراد الخدمة في كييف على إلقاء أسلحتهم وتذكر أنهم أقسموا للشعب.
وقال: الظروف تجعلنا نتخذ إجراءات حاسمة وفورية. جمهوريات دونباس الشعبية طلبت المساعدة من روسيا في هذا الصدد، ووفقا للمادة 51 ، الجزء 7 من ميثاق الأمم المتحدة، وبموافقة مجلس الاتحاد ووفقا لمعاهدات الصداقة والمساعدة المتبادلة مع الجمهوريتين، التي صادقت عليها الجمعية الفيدرالية، فقد قررت إجراء عملية عسكرية خاصة.
وقال إنه في حين أن السياسة هي عمل قذر، فإن تصرفات الناتو تتعارض مع الأخلاق ولا يمكن لروسيا أن تتطور أو تشعر بالأمان أو تتواجد في ظل تهديدات مستمرة من أوكرانيا.
وأشار الرئيس الروسي إلى أننا نتذكر أنه في عامي 2000 و2005 واجهنا عسكرياً الإرهابيين في القوقاز. ودافعنا عن وحدة دولتنا، وحافظنا على روسيا.. وفي عام 2014 ، دعمنا سكان القرم وسيفاستوبول.. وفي عام 2015 ، تم استخدام القوات المسلحة لإقامة حاجز موثوق به أمام اختراق الإرهابيين من سورية إلى روسيا، وأشار بوتين إلى أن روسيا لم يكن لديها خيار سوى حماية نفسها في ذلك الوقت و”الشيء نفسه يحدث الآن.
وقال الرئيس الروسي: نتعامل باحترام وسنتعامل أيضاً مع جميع الدول التي تم تشكيلها حديثاً في منطقة ما بعد الاتحاد السوفييتي. لقد احترمنا سيادتها وسنواصل احترامها، مشيرا إلى المساعدة التي قدمتها روسيا في وقت سابق من هذا العام إلى كازاخستان خلال الاحتجاجات العنيفة.
جاءت تصريحات الرئيس الروسي صباح الخميس بالتزامن مع اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المنعقد بالفعل.. حيث افتتح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاجتماع زاعماً أنه “مخطئ” لعدم تصديق شائعات “غزو” روسي لأوكرانيا.
بالإضافة إلى ذلك، أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن بيانا صحفيا ليلة الأربعاء حذر فيه روسيا من أن “عواقب أخرى” ستحدث بينما يسعى العالم إلى “محاسبة روسيا” على الوضع في أوكرانيا، وأشار بايدن إلى أنه من المقرر عقد اجتماع مع نظرائه في مجموعة السبع يوم الخميس. وقال بوتين إن روسيا مستعدة للرد الفوري على من يتدخلون ويخلقون المزيد من التهديدات. وقال أيها المواطنون الأعزاء، أنا على يقين من أن جنود وضباط القوات المسلحة الروسية الموالين لبلادهم سوف يقومون بواجبهم ويعملون معا بشكل فعال. وليس لدي شك في أن جميع مستويات القوة ستعمل معا وتكون فعالة.
بقلم: ايفان كريغيد
المصدر:
Sputnik International