الثورة – آنا عزيز الخضر:
يستخدم المسرح كأداة تعليمية هامه عدا عن الجانب الثقافي وتتعالي الأصوات من أجل حضور المسرح المدرسي في حياة الطلبة نظراً لأهميته وقدرته على منح الأطفال آفاقاً جديدة على مختلف الصعد شخصية وتعليمية تربوية وسلوكية وتأتي مسألة استخدام المسرح كمهمة تعليمية إضافية إلى أدواره العديدة حيث استخدمه الكثير من المعلمين أثناء الدرس وكانت النتيجة مدهشة.. من ناحية تجارب عديدة ناجحة. ففي مدرسة محمود عبد الكريم “حي المزة” أقامت مسرحية بسطية حول المجموعة الشمسة والكواكب.. لتترسخ المعلومة بشكل أوضح عند الطلبة.
أيضاً المعلمة والمدربة المسرحية مها داوود أقامت عروضا منها، “قوتي بتعليمي.. أمي.. لبيب الذكي” وغيرها.
وحول الجانب التعليمي للمسرح ودوره بين الثقافة والتعليم تحدثت داوود قائلة:
يعدُّ المسرح من الاستراتيجيات المهمة في التعليم قديماً وحديثاً، فقد استخدمه المعلّمون في غرف صفوفهم ولاقى نتائج إيجابية ملموسة في تحسين العملية التعليمية، فمن خلال مشاهد قصيرة جدّاً لمسرح الدمى أو مسرح تمثيل الأدوار لا تتعدى مدتها بضع دقائق ينجذب التلاميذ إلى الدرس ويتحفزون للمتابعة والبحث والاستكشاف، كما يسهل إيصال المعرفة والمعلومات إلى أذهان التلاميذ والوصول إلى الأهداف التعليمية والتربوية المنشودة، بالإضافة إلى اكتساب مهارات عدة، فهو ينمي الثقة بالنفس وقوة الشخصية لدى التلاميذ المشاركين في المشهد المسرحي، والنقد البنَّاء والملاحظة لدى التلاميذ المتفرجين…
أما خارج غرفة الصف فيحمل دوراً ثقافيَّاً وتوعويَّاً واجتماعيَّاً مهمَّاً. وقد سعيت على الدوام ان استخدم هذه الآليات لترسيخ المعلومة لدى الطلبة
وأضافت المعلمة داوود: فبحكم نشاطي كمدرّبة مسرح للأطفال في المركز الثقافي أختار مواضيع هادفة تجمع بين التربية والثقافة لأنسج منها مسرحية أوزِّع أدوارها على الأطفال، ومن ثمَّ أقوم بتدريبهم عليها.
وهنا يستحضرني قول الفيلسوف والمسرحيّ الفرنسي فولتير:
“- أعطِني مسرحاً أعطيكَ شعباً مثقّفاً..
-لا مكانَ فيه لحكمةٍ ضارّة..
-إنّه مدرسةٌ دائمة لتعلّم الفضيلة”.