الثورة – فاديا هاشم :
الفن غذاء الروح والعين، يجعلنا نسرح في الأفق البعيد ونستلهم الواقع، فن يؤثر في خلجات النفس والشعور الإنساني من خلال رؤية الفنان بما أبدعه وترجمه من أفكار بألوانه على اللوحة التشكيلية.
الفنانة التشكيلية والصيدلانية لميس زنبوعة، استطاعت أن تترك بصمة واضحة في مجال الفن التشكيلي بالألوان والأشكال مما دفعها للتوجه إلى الفن التشكيلي لتعبر عن رؤاها الداخلية بأفكارها، تميزت بأسلوبها وابتكارها والجرأة في المزج بين الألوان والتقنيات المختلفة الني تمنحها الحرية في التعبير عن أفكارها.
الفنانة التشكيلية زنبوعة أوضحت لصحيفة الثورة أنها نشأت في ريف غني بالألوان والمناظر الخلابة سواء طبيعية حية، من سهول وجبال وأنهار وطبيعة صامتة.
فتقول: تخرجت من كلية الصيدلة عام ١٩٨٧ وأنا أم لأربع أولاد، وجدة لخمسة أحفاد، إذ تلقيت الدعم من زوجي وتشجيعه وكل العائلة.
حينها قدر لي أن ألتحق بمركز أدهم أسماعيل للفنون التشكيلية عام ٢٠١٩ بعد نجاحي بفحص القبول، وبالنظام والمثابرة والالتزام وبمساعدة الإدارة تخرجت ٢٠٢٢ وقد حصل مشروع تخرجي على المرتبة الأولى.
الفن بالنسبة لي أداة من أدوات التعبير أما أسلوبي فهو بين الواقعية والانطباعية، أكره الواقعية المفرطة وأميل لاستخدام تقنية السكين في التصوير الزيتي.
الإلهام والمصدر
نوهت زنبوعة بأن الإلهام الذي تستمده من البيئة المحيطة بها يعد عنصراً أساسياً في أعمالها، فهو لا يقتصر على تصوير المشاهد الطبيعية أو الحضارية، بل يتناول قضايا إنسانية واجتماعية من خلال رموز وأساليب فنيّة خاصة.
وقالت: إحدى لوحاتي المميزة على سبيل المثال تجسد مشهداً رمزياً يعبر عن أن هذا العمل لا يمثل مجرد تجسيد بصري، بل يحقق رسالة عميقة ترتبط بحياة الانسان والمجتمع، وأن الفن ليس فقط وسيلة للتعبير، بل هو أداة للتغيير والتأثير في الناس، وقد حصلت على عدة جوائز وتكريمات على مستوى القطر في مسابقة الثقافة، أدب الطفل عن رواية موجهة للناشئة بالإضافة لمشاركتي في عدة معارض، والفن فتح لي آفاقاً جديدة وكبيرة، والآن أعمل على مشروع معرض فردي إن شاء الله.
ولفتت إلى أنه من لا يشكر الناس لا يشكر الله، والشكر لأستاذي وصاحب الفضل الفنان التشكيلي والخطاط مدير مركز أدهم اسماعيل الأستاذ قصي العبد الله الأسعد، فهو لا يبخل بمعلوماته ولا نصائحه ولا وقته لإرشادي كلما طلبت منه ذلك وهو ناصح أمين.