الثورة – القنيطرة – خالد الخالد:
بيّن رئيس الجمعية الفلاحية النوعية لتربية النحل المهندس محمد عاطف داود أسباب تضرر قطاع النحل في محافظة القنيطرة هذا الموسم وموت أكثر من 60 % من خلايا النحل أولها انتشار آفات النحل و على رأسها الدبابير (الأصفر والأحمر) إلى حد يصعب مكافحتها أغلب الأحيان، و يباس المرعى في المحافظة من منتصف شهر تموز الماضي و صعوبة نقل خلايا النحل إلى مراعي محافظات أخرى بسبب الظروف التي يعيشها قطرنا من جهة و ارتفاع تكاليف النقل بشكل فاحش من جهة أخرى، ما أجبر النحالين على التغذية بالبدائل وعلى رأسها التغذية السكرية للحفاظ على خلاياهم.
و أشار داود إلى انتشار مرض النيوزيما سيرانا بشكل وبائي، ومما زاد الأمر سوءاً رش المبيدات من قبل الفلاحين بشكل غير منظم ومدروس، ما يؤدي إلى موت النحل بشكل فوري أو على المدى الطويل بسبب التسمم، مشيراً إلى أن وجود الأسباب سابقة الذكر أدى إلى ضعف خلايا النحل و تشتيتها بعناقيد تشتية صغيرة و بالتالي سهولة تأثرها بالبرد و الصقيع وبالتالي موتها.
و طالب رئيس جمعية النحل اتحاد فلاحي المحافظة بمخاطبة الاتحاد العام للفلاحين و وزارة الزراعة و الإصلاح الزراعي لتأمين مادة السكر لتغذية النحل بمعدل /15كغ/ سكر للخلية و بالسعر المدعوم أسوةً بمربي الثروة الحيوانية / أبقار، أغنام…/ ، و التعويض المادي أو العيني على النحالين الذين تضرروا، على أن يكون التعويض بنسبة لا تقل عن 75% من ثمن خلية النحل الرائج أو بطرود نحل محلي من خمسة إطارات ثلاث منها حضنة، و كذلك ضرورة البدء بإنشاء غابات رحيقية ذات نباتات رحيقية و طلعية متنوعة و بشكل مدروس من قبل الفنيين و المختصين و إشراك جمعيات النحل عند وضع خططها وتنفيذها من قبل وزارة الزراعة و الجهات المعنية الأخرى، لتكون البنية التحتية التي تتطور عليها الثروة النحلية، حيث أن أغلب الغابات الرحيقية تضررت خلال سنوات الأزمة و بسبب القطع و الرعي الجائر.
و شدد داود على ضرورة تأمين أدوية مكافحة فاروا النحل بشكل مجاني أو رمزي من قبل وزارة الزراعة وتنفيذ حملات مكافحة اجبارية له بإشراف الفنيين للحفاظ على ثروة النحل و تزويد النحالين بالمحروقات اللازمة وبالسعر المدعوم أسوة بالأراضي الزراعية للقيام بأعمال الكشف و الترحيل وتوزيع غراس الخروب و السدر و الكينا على النحالين مجاناً ليقوموا بزراعتها.
و لفت إلى أهمية تفعيل منشرة خلايا النحل الخشبية في بلدة خان أرنبة و العائدة لمديرية زراعة القنيطرة و تعيين النجارين و العمال اللازمين لتشغيلها و تشكيل لجنة لمتابعة صحة المناحل على أرض المحافظة بشكل دائم و إشرك جمعية النحالين فيها. و تقديم قروض للنحالين المتضررين بدون فائدة أو بفائدة منخفضة تمكنهم من إعادة بناء مناحلهم، مضيفاً أن الفائدة التي يقدمها النحل من خلال تلقيح المحاصيل الزراعية و أزهار النباتات البرية تفوق الفائدة التي يأخذها النحال من خلال جمع منتجات الخلية من عسل و عكبر و حبوب طلع وشمع وسم نحل وغذاء ملكي، كما أن نفوق النحل سوف يؤدي إلى فقدان الكثير من الأسر مصدر رزقها.