الثورة – وكالات:
أصدرت محكمة بريطانية حكماً يقضي بترحيل مؤسس شركة “ويكيليكس” جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة حيث يواجه اتهامات بالتجسس. وفق ما ذكرته صحيفة الاندبندنت.
وصدر هذا القرار عن محكمة وستمنستر الجزئية في لندن، خلال اجتماع مقتضب عقدته اليوم الأربعاء، ويتطلب هذا الأمر الآن إلى موافقة وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل.
ولا يعني هذا الأمر انقضاء الخيارات القانونية المتوفرة أمام أسانج لتفادي ترحيله إلى الولايات المتحدة، ولا يزال بإمكان محاميه اللجوء إلى باتيل بطلب إلغاء الأمر في غضون أربعة أسابيع وكذلك تقديم طعن عليه إلى المحكمة العليا.
ويأتي ذلك ضمن إطار صراع قضائي ماراثوني يخوضه أسانج ضد السلطات البريطانية لتفادي ترحيله إلى الولايات المتحدة التي ترغب في معاقبته على نشر “ويكيليكس” ألوف الوثائق الحساسة المتعلقة بعمليات واشنطن العسكرية في العراق وأفغانستان.
وسبق أن لجأ مؤسس “ويكيليكس” في عام 2012 إلى سفارة الإكوادور في لندن لمنع تسليمه إلى السويد حيث وجهت إليه اتهامات بارتكاب جرائم جنسية.
وظل أسانج داخل السفارة حتى نيسان 2019، عندما قررت حكومة الإكوادور حرمانه من الملجأ الدبلوماسي، واعتقلته السلطات البريطانية فوراً، على الرغم من إسقاط الاتهامات المذكورة في السويد عنه حتى ذلك الحين.
ومنذ ذلك الحين لايزال أسانج محتجزاً في سجن بيلمارش شديد الحراسة في لندن.
وكانت محكمة بريطانية أخرى قد منعت تصريح مؤسس “ويكيليكس” إلى الولايات المتحدة في كانون الثاني 2021، مقراً بخطر قيام أسانج بالانتحار في هذه الحالة، لكن السلطات الأمريكية قدمت طعناً على هذا القرار، وأيدت المحكمة العليا تسليم المبرمج الأسترالي.
وتزوج أسانج الشهر الماضي من خطيبته ستيلا موريس.