الثورة:
نقف عند بعض معاني كلمة التي تنوعت وتعددت ولكنها بقيت متقاربة، جاء في لسان العرب:
زغب: الزَّغَبُ: الشُّعَيْرَاتُ الصُّفْرُ عَلَى رِيشِ الْفَرْخِ؛ وَقِيلَ: هُوَ صِغَارُ الشَّعَرِ وَالرِّيشِ وَلَيِّنُهُ؛ وَقِيلَ: هُوَ دُقَاقُ الرِّيشِ الَّذِي لَا يَطُولُ وَلَا يَجُودُ. وَالزَّغَبُ: مَا يَعْلُو رِيشَ الْفَرْخِ؛ وَقِيلَ: الزَّغَبُ أَوَّلُ مَا يَبْدُو مَنْ شَعَرِ الصَّبِيِّ، وَالْمُهْرِ، وَرِيشِ الْفَرْخِ،
وَالْفِرَاخُ زُغْبٌ، وَقَدْ زَغَّبَ الْفَرْخُ تَزْغِيبًا، وَرَجُلٌ زَغِبُ الشَّعَرِ، وَرَقَبَةٌ زَغْبَاءُ. وَالزَّغَبُ: مَا يَبْقَى فِي رَأْسِ الشَّيْخِ عِنْدَ رِقَّةِ شَعَرِهِ، وَالْفِعْلُ مِنْ ذَلِكَ ڪُلِّهِ: زَغِبَ زَغَبًا، فَهُوَ زَغِبٌ، وَزَغَّبَ وَازْغَابَّ. وَأَزْغَبَ الْكَرْمُ وَازْغَابَّ: صَارَ فِي أُبَنِ الْأَغْصَانِ الَّتِي تَخْرُجُ مِنْهَا الْعَنَاقِيدُ مِثْلُ الزَّغَبِ. قَالَ: وَذَلِكَ بَعْدَ جَرْيِ الْمَاءِ فِيهِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي الْمُصَنَّفِ، فِي بَابِ الْكَمْأَةِ: بَنَاتُ أَوْبَرَ، وَهِيَ الْمُزَغِّبَةُ؛ فَجَعَلَ الزَّغَبُ لِهَذَا النَّوْعِ مِنَ الْكَمْأَةِ، وَاسْتَعْمَلَ مِنْهَا فِعْلًا. الزُّغَابَةُ: أَقَلُّ مِنَ الزَّغَبِ، وَقِيلَ: أَصْغَرُ مِنَ الزَّغَبِ. وَمَا أَصَبْتُ مِنْهُ زُغَابَةً أَيْ قَدْرَ ذَلِكَ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: مِنَ التِّينِ الْأَزْغَبِ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنَ الْوَحْشِيِّ، عَلَيْهِ زَغَبٌ، فَإِذَا جُرِّدَ مِنْ زَغَبِهِ، خَرَجَ أَسْوَدَ، وَهُوَ تِينٌ غَلِيظٌ حُلْوٌ، وَهُوَ دَنِيُّ التِّينِ. جَرْوٌ، ڪَذَلِكَ جِرَاءُ الْحَنْظَلِ: صِغَارُهَا؛ وَالزُّغْبُ مِنَ الْقِثَّاءِ: الَّتِي يَعْلُوهَا مِثْلُ زَغَبِ الْوَبَرِ، فَإِذَا ڪَبِرَتِ الْقِثَّاءُ، تَسَاقَطَ زَغَبُهَا وَامْلَاسَّتْ، وَوَاحِدُ الزُّغْبِ: أَزْغَبُ وَزَغْبَاءُ؛ شُبِّهَ مَا عَلَى الْقِثَّاءِ مِنَ الزَّغَبِ، بِصِغَارِ الرِّيشِ أَوَّلَ مَا تَطْلُعُ. وَازْدَغَبَ مَا عَلَى الْخِوَانِ: اجْتَرَفَهُ، ڪَازْدَغَفَهُ. وَالزُّغْبَةُ: دُويْبَّةٌ تُشْبِهُ الْفَأْرَةَ.