” مثقف السلطة بين عهدين “.. تضخّم الذات والخوف من الرقيب اللاذقاني : الثورة السورية أعادت لي هويتي ودفتر عائلتي وجواز سفري

رفاه الدروبي:

كان يكفي ارتباط اسمه باللاذقية كي نتوقَّع بأنَّه سوري، وأن زواياه اليومية المنشورة في جريدة الشرق الأوسط السعودية تتسم بالعمق والرشاقة والظرف والقفلة الدرامية المحبوكة.. إنَّه الكاتب السوري محي الدين اللاذقاني مَنْ تابعناه في المجلات العربية وليس في الأدبية السورية..

تلك الكلمات بدأها الناقد المسرحي محمد منصور أثناء إدارته لندوة فكرية نظَّمها اتحاد الكتَّاب العرب في سورية أمس حملت عنوان: “مثقف السلطة بين عهدين” قدَّمها الكاتب والمُفكِّر السوري الدكتور محي الدين اللاذقاني.

الناقد منصور أشار إلى أنَّ اللاذقاني رغم أنَّه المثقف الحيوي القريب من كل الأجيال، المسكون بهاجس قول الحقيقة، والمؤمن بها بلا أي حرج استطاع إيصال أعقد الأفكار إلى المتلّقي ببراعة أسلوبية ناتجة عن وضوح الرؤية وقوة التعبير.

بدوره الدكتور اللاذقاني استهلَّ حديثه بالقول: إنَّه حمل الوطن على أكتافه، وساعدته اللغة على العبور إلى دول العالم، لكنَّه وجد نفسه بلا هوية ولا جواز سفر ولا دفتر عائلة بسبب الظلم والاستبداد المهيمنين على وطنه سوريا، فكان ينمو في داخله مارد يدفعه إلى ضرورة إسقاط السلطة كي يعود إلى بلده بصوته الحر دون قيود على ما يتفوَّه به، بيد أنَّه لم يستطع مقابلة الأدباء الحقيقيين إلا في المنفى، ووجد في الثقافة السورية العنفوان يُخلق بداخل كل جيل جديد يقاوم بالفعل دون أن يكتفي بالكلام والشعارات، ومنهم الشعراء: “عمر أبو ريشة، بدوي الجبل، نزار قباني”.

كلهم قاوموا الظلم بالفعل حتى وصلت معاناتهم إلينا.

كما اعتبر الدكتور اللاذقاني محور محاضرته “مثقف السلطة بين عهدين”، ما يعني أننا نعيش في فترة انقراض المثقف، بحيث أصبح يُشكِّل قيمة مُضافة في الفكر والثقافة، واعتمد معظم المثقفين على تبديل السلطة في ظل نظام استبدادي، وأصبح أخطر أمراض المثقف تضخم الذات، لذا لجأ إلى الصمت حين كان يجب عليه أن يتكلم، فعندما كتب الشاعر محمد مهدي الجواهري قصيدته “سلاماً أيها الأسد” لم يعد شاعراً كبيراً وتحوَّل إلى مدَّاح فسقط من أعين الناس؛ بينما بقي صوت الشاعر نزار قباني صدَّاحاً بالحق ولم يستكن أو يركن، أو يراوغ السلطة.

منوِّهاً إلى أنَّه يقع على عاتق البلدان الاستفادة من اقتصاد الثقافة كما تفعل فرنسا في مهرجان كان، وانكلترا في أدنبرا، ويجب العمل على إحالتها إلى ثقافة منتجة، إضافة إلى تبنِّي النشر الجماعي، وتنظيم ورشات العمل الكتابية، والخوف من الرقيب الشّعبي أكثر من الحكومي كما فعلا الأديبان: توفيق الحكيم ونجيب محفوظ.

ثم لفت إلى أنَّ فلسطين والجولان سيظلان عنوان الوطنية ومقامهما في سويداء القلوب.

أما المعركة الحالية فتعبِّر عن وعي وثقافة للتواصل مع الناس، وهناك رسائل لا بدَّ من أن يتقنها المثقف لأنَّها بدأت تنتشي في سوريا لكن هناك هوَّة بين جيل الفئات الشابة والمثقفين صنعها النظام البائد، فيما لم تعمل الثقافة العربية على تفعيل المهنة وتعزيز علاقتها مع وسائل الإعلام والترويج لها وإيصال الكاتب إلى الناشر، مؤكِّداً على دور المرأة الكبير أثناء الثورة السورية وبأنَّها كانت أفضل من الرجل كونها تشردت وعاشت في الخيام وحملت على عاتقها معاناة وأعباء كثيرة، كذلك تمَّ تشويه مسيرتها في المخيمات والمنظمات عندما لجؤوا إلى تحويل مسار قضيتها وموقعها لكنها صمدت وانتصرت.

آخر الأخبار
مصادرة أسلحة وذخائر في بلدات اللجاة بدرعا يحدث في الرقة.. تهجير قسري للسكان المحليين واستيلاء ممنهج على أملاك الدولة  نمو متسارع وجهود مؤسسية ترسم مستقبل الاستثمار في "حسياء الصناعية"  محافظ درعا يبحث مع رجل الأعمال قداح واقع الخدمات واحتياجات المحافظة مصادرة كمية من الفحم الحراجي في حلب لعدم استيفائها الشروط النظامية للنقل معالجة مشكلة تسريح عمال الإطفاء والحراس الحراجيين.. حلول الوزارة في مواجهة التعديات والحرائق المستقب... الفضة ملاذ آمن على الجيوب والأونصة تسجل ٦٠ دولاراً دخول قافلة مساعدات جديدة إلى السويداء خالد أبو دي  لـ " الثورة ": 10 ساعات وصل كهرباء.. لكن بأسعار جديدة  "النفط" : أداء تصاعدي بعد تشغيل خطوط متوقفة منذ عقود.. وتصدير النفتا المهدرجة الذهب يرتفع 10 آلاف ليرة سورية وانخفاض جزئي لسعر الصرف في مرمى الوعي الاجتماعي.. الأمن العام ضمانة الأمان  1816 جلسة غسيل كلية في مستشفى الجولان الوطني إيطاليا تقدم 3 ملايين يورو لدعم الاستجابة الصحية في سوريا وزير الطاقة :٣,٤ملايين م٣ يوميا من الغاز الأذري لسوريا دمج سوريا في المجتمع الدولي مسؤولية جماعية واستحقاق استراتيجي    Media line  زيارة الشيباني إلى موسكو.. اختبار لنوايا روسيا أم إعادة صياغة لتحالف قديم الغاز الأذربيجاني إلى سوريا.. خبيرة تنموية لـ"الثورة": تأثيرات اقتصادية على المدى المتوسط    د.يحيى السيد عمر لـ"الثورة": الطريق طويل لشراكة اقتصادية مع روسيا استخدمه بحذر... ChatGPT ليس سريا كما تظن