الثورة – عامر ياغي:
أكد الخبير الزراعي الدكتور مجد أيوب ل ” الثورة”: إن التعرفة الكهربائية الجديدة الصادرة عن وزارة الطاقة ستؤثر على الفلاح والمربي، ومكلفة لأهم مستلزمات العملية الإنتاجية الزراعية النباتية والحيوانية على حد سواء.
وأضاف أيوب أن تحديد وزارة الطاقة تعرفة 1400 ليرة سورية لكل كيلو واط ساعي يتم استخدامه في أغراض الري والإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني ولكامل الكمية المستهلكة، ستحمل الفلاح أعباء إضافية تضاف إلى قائمة الأعباء التي يتحملها نتيجة القفزات غير الهينة التي سبق وأن تم تسجيلها على مؤشر أسعار الأسمدة والمحروقات “المازوت على وجه التحديد”.

وأشار أيوب إلى أن كل زيادة كبيرة كانت أم صغيرة سيتم تسجيلها على أسعار مدخلات العملية الإنتاجية الزراعية سيكون لها منعكسها التصاعدي على قيمة مخرجات الإنتاج “المنتج النهائي” الذي سيسجل بدوره زيادة وفاتورة كبيرة يتقاسمها الفلاح والمستهلك على حد سواء.
مشيراً إلى أن عملية الري التقليدي والحديث “بالتنقيط والرذاذ” وتكاليفها المرتفعة ستضاف إلى قائمة المدفوعات التي سيتكبدها الفلاح “الحلقة الأولى والأضعف” في العملية الإنتاجية الزراعية، لاسيما وأن قرار وزارة الطاقة لم يعتمد نظام شرائح منصف وعادل للفلاح.
وأوضح أيوب أن قرار تعديل التعرفة الكهربائية ولكافة القطاعات بحاجة إلى إعادة دراسة لا إلغاء، دراسة علمية وعملية تكون ميسرة لا معثرة لسير كافة القطاعات الصناعية – التجارية – الزراعية.
على الرغم من معرفة الجميع دون استثناء بحجم المبالغ التي يتم رصدها سنوياً من قبل الحكومة لتعزيز وثوقية المنظومة الكهربائية وتحسين كفاءة القطاع وتعزيز استدامته، وزيادة القدرة الإنتاجية الكهربائية من خلال إنشاء مشاريع توليد جديدة أو تركيب عدادات ذكية، والأكبر والأهم من كل هذا وذاك نفقات وتكاليف الصيانة والإصلاح والتشغيل وفقاً للخبير الاقتصادي.