الثورة – منهل إبراهيم:
يسعى السيد الرئيس أحمد الشرع إلى مكافحة الفساد، وتطبيق القانون في سوريا على الجميع دون استثناء للخروج بسوريا من عقلية النظام المخلوع القائمة على المحسوبيات والفساد، وصلات القربى.
ومن خلال تقرير لها أثبتت وكالة رويترز أن الرئيس الشرع يكافح الفساد، ويطبق القانون على الجميع في سوريا دون استثناء أو مواربة.
وأكدت رويترز أن الرئيس الشرع نبه مسؤولين وقادة أعمال في اجتماع غير رسمي إلى أن لا أحد فوق القانون، ولا مكاسب في سياق المحسوبيات، ولا فساد كالذي كان سائداً في عهد نظام الأسد المخلوع.
ويرى مسؤولون ومحللون سوريون لرويترز أن “الرسالة الموجهة إلى الموالين تبرز تحدياً كبيراً نبه إليه الرئيس الشرع، وهو كيفية التحول من المعارضة المسلحة إلى حكومة مدنية دون تكرار الفساد الذي استشرى في نظام الأسد البوليسي”.
وتؤكد رويترز على الشرعية التي اكتسبها الرئيس الشرع بين كثير من السوريين وكذلك في الخارج بعد الإطاحة بالأسد، مشيرة إلى تحديات كثيرة تواجهها سوريا في ظل الظروف الراهنة.
ولفتت الوكالة إلى أن وزارة الإعلام قالت لرويترز: إن الرئيس الشرع رتب “اجتماعاً ودياً غير رسمي” في إدلب مع قادة سابقين ومسؤولين وشخصيات بارزة أخرى، تطرق إلى التحديات السياسية والأمنية وكذلك الحاجة إلى تغيير “ثقافة الاستثمار التي أرساها النظام المخلوع”، وقالت الوزارة: إنه “أكد على عدم التسامح مع أي شبهة فساد بين موظفي الدولة”.
وتشير رويترز بالقول “يمكن رؤية مساعي الشرع لتحقيق التوازن حتى داخل عائلته”، مؤكدة في سياق تقرير لها أن الرئيس الشرع يرفض ويكافح استغلال اي صلات للقربى أو عائلية لتحقيق مكاسب ومصالح شخصية.
وتشير رويترز إلى أن “الرئيس الشرع عقد لقاء مع أفراد العائلة حضره والده البالغ من العمر 79 عاماً، وحذرهم من استغلال اسم العائلة لتحقيق مكاسب شخصية، بحسب أحد أقاربه الذين كانوا في اللقاء”.
وتابعت رويترز “جاء التحذير الذي وجهه الشرع إلى الموالين له في أغسطس – آب الماضي في أعقاب شكاوى من مواطنين سوريين في اجتماع مع الرئيس في وقت سابق من ذلك الشهر بشأن علامات البذخ التي ظهرت على بعض المعارضين السابقين الذين يعملون الآن في الخدمة المدنية، وفقاً لأحد الحاضرين”، ومنذ ذلك الحين، يكرر الرئيس الشرع حديثه علناً في دمشق عن مكافحة الفساد، بحسب رويترز.
وأضافت رويترز أنه في مقطع فيديو بتاريخ 13 أكتوبر – تشرين الأول وبثته وسائل الإعلام الرسمية، أبلغ الرئيس الشرع المسؤولين بضرورة الكشف عن استثماراتهم الحالية وبحظرهم من الدخول في مشاريع خاصة جديدة.
وتؤكد رويترز أن الرئيس الشرع دعا كذلك إلى تجنب العلاقات الشخصية مع رجال الأعمال محذراً إياهم من تكرار النموذج الذي ساد في عهد نظام الأسد المخلوع.
وتعترف الوكالة بشأن روايات الفساد في سوريا بالقول الصريح “لم تتمكن رويترز من التحقق من صحة هذه الروايات بشكل مستقل”، مشيرة إلى أن وزارة الإعلام قالت: إن مثل هذه الممارسات ليست منتشرة على نطاق واسع، وإن بعض الأشخاص المشتبه في تلقيهم رشوة أو تهم فساد أحيلوا إلى “تحقيق فوري”.
