الثورة – فؤاد مسعد:
اختيرت الكاتبة والناقدة الدكتورة لمى طيارة لتولي إدارة مسابقة أفلام الأطفال في الدورة 41 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في مصر، الذي يقام خلال الفترة الواقعة بين 28 أيلول و 2 تشرين أول القادم، تحت شعار “السينما في عصر الذكاء الاصطناعي”.
للدكتورة لمى العديد من الأبحاث السينمائية العربية والكتابات النقدية، إضافة إلى فيلم وثائقي قصير بعنوان “حياة”، كما سبق أن شاركت في العديد من لجان التحكيم العربية والدولية.
حول دلالة تولي ناقدة سورية إدارة مسابقة خاصة بالأطفال ضمن مهرجان مصري، تقول: “أنا عضوة في الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما التي تنظم المهرجان، وسبق لي التعاون مع المهرجان منذ عام ٢٠١١ في البرمجة وأحياناً في إدارة الندوات، كما شاركت بمنشوراته عام 2017 عبر كتاب عن الناقدة الراحلة نعمة الله حسين، وتتعامل الجمعية معي بصفتي المهنية وبناءً على كفاءتي الأكاديمية بعيداً عن موضوع الجنسية”.
وعن الأفلام التي ستشارك في المسابقة، تشير طيارة إلى أنه “للأسف” لم يُسجل أي فيلم سوري فيها، مؤكدة أنه حتى الأفلام العربية المتعلقة بالأطفال أو بمعنى أدق الصالحة لعرضها للأطفال، هي قليلة جداً ونوعية، موضحة أنه تم تسجيل بعضها بالفعل، ولكن هناك فيلم هولندي تدور أحداثه حول طفل سوري في بلاد اللجوء.
وتلفت إلى أن المسابقة تضم أفلاماً روائية طويلة وقصيرة بالإضافة إلى أفلام التحريك، أما الفئة العمرية فتنقسم إلى قسمين: الأولى صغار جداً من 3 إلى 6 سنوات، والثانية حتى عمر الـ 15 عاماً.
وفيما يتعلق بمعايير اختيار الأفلام، تقول: “ليس هناك معايير محددة لكن بالنسبة لي شخصياً كرئيسة للمسابقة سأرشح للإدارة الفنية في المهرجان الأفلام الأفضل فنياً والأهم من حيث المضمون بحيث تتناسب ومفاهيم بيئتنا العربية”.
وإن كان شعار المهرجان “السينما في عصر الذكاء الاصطناعي” يشكل مرجعية في انتقاء الأفلام، تقول: “ضمن المسابقة التي أديرها ليس هناك أي رابط أو محددات في الاختيار، كتفضيل الأفلام المرتبطة بشعار المهرجان، والمطلوب فقط أن تكون الأفلام جيدة وصالحة لجمهور المهرجان من الأطفال وطلبة المدارس”.