الثورة – سيرين المصطفى:
أجرى وزير الصحة، الدكتور مصعب العلي، برفقة محافظ إدلب، السيد محمد عبد الرحمن، جولة ميدانية يوم الأحد الفائت الموافق 15 حزيران/يونيو، شملت عدداً من المنشآت الصحية المتضررة جراء الحرب في محافظة إدلب وريفها.
وخلال الجولة، تفقد الوزير والمحافظ كلاً من المشفى الوطني في مدينة معرة النعمان والمشفى الوطني في مدينة جسر الشغور، وذلك في إطار جهود الحكومة الرامية إلى إعادة تأهيل القطاع الصحي في المنطقة، وتقديم خدمات طبية للأهالي العائدين بعد رحلة طويلة من النزوح.
كما شهدت الزيارة الميدانية، افتتاح مركز صحي متكامل في مدينة معرة النعمان، إلى جانب افتتاح “مشفى الأمين التخصصي” في مدينة أريحا، وهو مستشفى يُعنى بأمراض الأنف والأذن والحنجرة، والعيون، واضطرابات السمع.
وجرى افتتاح كل من المركزين بحضور عدد من أمهات الشهداء وذويهم، تقديراً لتضحياتهم في سبيل تحرير الوطن، حيث قمن بقص شريط الافتتاح، وحضر أطفال وقدموا للوزير والمحافظ باقات الزهور، وشهد افتتاح مشفى الأمين حضور والدة المقدم الشهيد حسين هرموش.
وقد عبّر الأهالي عن سعادتهم وامتنانهم لمشاركتهم في هذا الحدث، ولتقدير الحكومة لتضحيات أبنائهم، وإلى جانب البعد الرمزي والمعنوي الذي حمله افتتاح المركزين، فإن الهدف الأساسي يتمثل في توسيع نطاق الخدمات الطبية وتحسين جودتها، وتسهيل وصول الرعاية الصحية للمواطنين، بما يعزز من فرص عودة النازحين إلى قراهم بعد زوال النظام البائد الذي تسبب بتدمير المنشآت الصحية في تلك المناطق جراء القصف المتكرر عليها.
وفي تصريح له خلال الزيارة خلال لقاء مصور، قال وزير الصحة الدكتور مصعب العلي: “نحن نريد أن نساهم ببناء سوريا ورسم ملامحها الجديدة الناس الذين قدموا في معركة التحرير ومعركة الصمود، هي الآن تقود وهي تقص الأشرطة كرمز لإطلاق معركة البناء”.
وقد هدفت الجولة الميدانية التي قام بها وزير الصحة ومحافظ إدلب إلى تقييم واقع المنشآت الصحية في المحافظة، وتحديد احتياجاتها ضمن خطة متكاملة لإعادة تأهيلها، بهدف تفعيل هذه المرافق في أقرب وقت ممكن، واستئناف تقديم الخدمات الطبية الأساسية، وتعزيز البنية الصحية في محافظة إدلب وريفها.