الثورة – حسن العجيلي
افتُتح في كلية الفنون الجميلة بجامعة حلب معرض فني بعنوان “بقايا من الذاكرة” للفنان غزوان عساف، نظمته مديرية الثقافة بحلب بالتعاون مع الجامعة وفريق ” الحياة ” ضم المعرض خمسة عشر عملًا فنياً عكست معاناة السوريين خلال سنوات الحرب، وما خلفته من دمار وتهجير وألم.
يأتي المعرض ويُقام للمرة الثانية والعشرين، بعد أن جال في إحدى وعشرين مدينة بدول عربية وأوربية، ليحط رحاله في مدينة حلب، ويقدم لوحات تتناول الهجرة والحنين والذاكرة الجمعية التي تشكّلت خلال الحرب، في توثيق بصري لتكلفة الصراع على البشر والحجر.
وأكد الفنان غزوان عساف، في تصريح خاص لصحيفة الثورة، أن المعرض غير ربحي، ويهدف إلى تسليط الضوء على معاناة السوريين، مشيراً إلى أن عنوانه “بقايا من الذاكرة” مستوحى من إحدى اللوحات التي تعبّر عن أن الدمار لن يبقى إلى الأبد، بل سيبقى كجزء من الذاكرة السورية.
وأوضح عساف بدء الرسم عام 2015 بعد خروجه من سوريا، وكانت أولى أعماله لوحات بقلم الرصاص تعبّر عن أمله بالعودة إلى الوطن، لافتاً إلى أن ما يقدّمه اليوم هو نتاج تجربة شخصية تعكس وجعاً جمعياً عاشه ملايين السوريين، من خلال رؤية فنية توثق ما مرّ به الوطن.
من جهته، أشار زاكي الصالح، أحد المتطوعين في فريق “الحياة”، إلى أن الفريق تشكّل في سياق العمل الإنساني والإغاثي، ويعمل على دعم المبادرات الثقافية، موضحاً أن إقامة هذا المعرض يندرج ضمن أنشطة الفريق لتعزيز الحضور الثقافي والفني في مدينة حلب.
وأكد الصالح أن الفريق يعتزم تنفيذ سلسلة من الفعاليات الثقافية والحملات التطوعية خلال الفترة المقبلة، في إطار جهوده لتفعيل العمل المجتمعي وتنشيط الحركة الثقافية في المدينة.
