الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
أقامت مديرية ثقافة حمص جلسة حوارية لرواية “الفضيلة” للأديب مصطفى لطفي المنفلوطي الذي ترجمها بتصرف في قاعة المعارض في المركز الثقافي العربي، بحضور عدد من المهتمين والكتاب.
قام المنفلوطي بترجمة وإعادة صياغة الرواية الفرنسية “بول وفرجيني” للكاتب الفرنسي جاك هنري برناردان دي سان بيير، وسكب فيها من روحه.
تتناول الرواية قصة حب عذري بين شاب وفتاة من أسرتين عاشتا في جزيرة نائية، في جو تسعى فيه الأم إلى تربية أولادها على الفضيلة.
عمل المنفلوطي على تعريبها، واضعاً لمساته العربية التي تجعلها قريبة من المجتمعات العربية وعاداتها.
كان من المشاركين الروائي عبد الغني ملوك، الذي أشار إلى أن أحداث الرواية تجري في جزيرة مورلشيوس، وإن قصة الحب تدور بين الشابين “بول وفرجينيا” فيستكشفان نموها الجنسي في سن المراهقة وتنتهي القصة بالانفصال المأساوي الذي يمنع لمّ شملهما لاحقاً.
تناولت الرواية الحب العذري بالعلاقات الإنسانية الصادقة وقيم العمل والتواضع والمحبة والإخلاص.
تحدث مسؤول مكتب بيت الثقافة الشاعر حسن بعيتي قائلاً: مشروع نادي الثقافة جديد على مديرية ثقافة حمص، لكن الفكرة نفذت على صعيد غير رسمي سابقاً، وسيتم بشكل دوري كل شهر اختيار العنوان وفي نهاية الشهر تتم مناقشة الرواية، يتناول خلال الجلسة ليس موضوع الكتاب أو القيم التي طرحها الأديب، وإنما الجوانب الفنية والأدوات التي يستخدمها الكاتب أو المترجم.
وأشار بعيتي إلى أن الحوار مفتوح ، و يتضمن موضوع الكتاب من دون الخروج إلى تشعبات بعيدة، مع محاولة للوقوف على القيمة النهائية للكتاب.
على هامش الجلسة أشارت مدير المركز الثقافي في حمص إيمان السباعي لانطلاق نادي القراءة العربي في ثقافي حمص، منذ شهر تقريباً تم وضع إعلان على الفيس بوك عن انطلاق نادي القراءة، ثم تم اختيار رواية الفضيلة، ووضع رابط ليتم الاجتماع على الواتساب، وانضم من خلاله المهتمون بمناقشة الرواية، وتقوم مجموعة من المهتمين بقراءة الكتاب ومناقشة أبرز النقاط فيه، وأخذ اقتباسات منه.
أما رئيس قسم الإرشاد فاطمة الأسعد فتحدثت عن النشاط قائلة: الحوار تجسيد لما تم العمل عليه سابقاً من خلال جلسات كتاب من الذاكرة، وتمنت أن تتكرر الجلسات، وأن يلقى تفاعلاً وحضوراً أكبر من جيل الشباب، والابتعاد عن الكتب الإلكترونية والتقرب من الكتب الورقية.