أينهُ علمُ الجمال.. يُنقذ ما تبقّى من وعينا؟!!

الثورة- هفاف ميهوب:
منذ نشوء علم الجمال الذي اعتُبر فرعا من فروعِ الفلسفة، والعلماء يقومون بوضع نظريات ومفاهيم مختلفة ومتناقضة في تعريفها له، وهي إن أخذت مع انطلاقته المنحى الميتافيزيقي، إلا أنها ومع مرور الأيام والعصور، أخذت تنحى المنحى الذاتي والمعرفي والأخلاقي..
من هؤلاء العلماء، من اعتبر الجمال صوفيّاً وغير محدود، أي يشمل الفلسفة والدين والحياة، ومنهم من وجده ميتافيزيقياً، ومنهم من رآه ذاتيّاً، بل ونوع من أنواع المتعة النزيهة الخالية من غايات شخصية..
الفيلسوف الألماني “شوبنهاور” الذي وضع الجمال في أعلى مرتبة، رأى بأن الفنان العبقري، هو من بإمكانه الوصول إليها، وتجسيد الجمال الأسمى الذي يكمن بنظره، في المتعة الجمالية التي تكمن بدورها “في حقيقة أنه عندما ندخل في حالة التأمل الخالص، فإننا نشعر بإرادةٍ فوق كلّ شيء، وفوق كلّ الرغبات والاهتمام..”..
هي رؤية اعتُبرت أقرب إلى الصوفية، وتختلف جداً، بل وتتناقض وترفض رؤية “هيغل” بأن: “الجمال في الطبيعة لايظهر إلا كانعكاس للجمال الذهني”، وكذلك رؤية “كانط” الذي وجد أن الحكم على الجمال ذاتي، ويتغير من شخصٍ لآخر لطالما “مصدر الشعور بالجمال فينا، في مزاجِ الروح وليس في الطبيعة، وجمال الشيء لا علاقة له بطبيعته، والمحاكمة الجمالية تنبع من الاندماج الحرّ للفكر، مع قوة الخيال”..
كُثر من الفلاسفة وعلماء الجمال، اختلفوا حول تعريفه، وعارضوا حتى “باومغارتن”.. مؤسس هذا العلم الذي أطلق عليه “الأستطيقا”.. أي الإدراك الحسي أو علم الشعور.. اختلفوا حول رؤيته بأن: “الجمال هو المعرفة المطلقة، بوساطة المشاعر، والحقيقة هي المعرفة الكاملة بوساطة العقل..”…
ألا يكفي هذا، وغيره الكثير جداً مما لم نذكره ويتعلّق بعلم الجمال.. ألا يكفي لنقول: مهما اختلف العالم والعلماء حول تعريف الجمال، نحتاجه بأنواعه في عالمٍ بات يغصّ بنظريات القباحة والموت والعدم…
نحتاج جمال المعرفة، العقل، الحقيقة، الطبيعة، الذات، الروح، الفن، الاحساس.. نحتاجه، فأينهُ ينقذ ما تبقّى من أفكارنا وأحاسيسنا وحياتنا ووعينا ؟!!

آخر الأخبار
مرسوم بمنح الموفد سنة من أجل استكمال إجراءات تعيينه إذا حصل على المؤهل العلمي مرسوم يقضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة بالتقدم بطلب... مرسوم بمنح الطالب المستنفد فرص الرسوب في الجامعات والمعاهد عاماً دراسياً استثنائياً مرسومان بتعيين السيدين.. عبود رئيساً لجامعة إدلب وقلب اللوز رئيساً لجامعة حماة   انفجارات في سماء الجنوب السوري منذ قليل إثر اعتراض صواريخ إيرانية أوقاف حلب.. حملة لتوثيق العقارات الوقفية وحمايتها من المخالفات والتعديات تفعيل النشاط المصرفي في حسياء الصناعية تحديد مسارات تطوير التعليم في سوريا تعاون  بين التربية و الخارجية لدعم التعليم خطط لتطوير التعليم الخاص ضمن استراتيجية "التربية"   تجارة درعا.. تعاون إنساني وصحي وتنموي مع "اينيرسيز" و"أوسم" الخيرية بدء توثيق بيانات المركبات بطرطوس الهجمات تتصاعد لليوم الرابع.. والخسائر تتزايد في إيران وإسرائيل صالح لـ (الثورة): أولى تحدّيات المرحلة الانتقالية تحقيق الاستقرار والسلم الأهل مشاركون في مؤتمر "الطاقات المتجددة" لـ"الثورة ": استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة ودعم البحث العلمي قتلَ وعذبَ معتقلين في مشفى المزة العسكري.. ألمانيا تحكم بالمؤبد على أحد مجرمي النظام المخلوع  "تجارة إسطنبول": نجري في سوريا دراسة ميدانية لفرص الاستثمار "الفيتو الأميركي".. هل حال دون اغتيال خامنئي؟.. نتنياهو يعلّق الفساد المدمِّر.. سرقة الكهرباء نموذجاً عطري: العدادات الذكية ليست حلماً بعيداً بل هي حل واقعي عودة أولى للمهجّرين إلى بلدة الهبيط.. بداية استعادة الحياة في القرى بعد التهجير