الثورة_تحقيق_فؤاد العجيلي_جهاد اصطيف:
بالرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها محافظة حلب من أجل استقبال موسم حصاد القمح إلا أن هنالك مطالب يتطلع إلى تحقيقها الفلاحون تكون بمثابة بلسم يخفف عنهم آلام عام مضى أثر على محصول القمح البعل من ناحية ضعف الإنتاجية، ليبقى الأمل معلقاً على القمح المروي .
*مطالب على طاولة المعنيين
صحيفة الثورة استطلعت آراء عدد من المزارعين في ريف المحافظة، حيث طالبوا بضرورة إنصافهم من ناحية سعر القمح نظراً لارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج الزراعي.
رئيس اتحاد فلاحي محافظة حلب “إبراهيم النايف” كشف في حديثه عن جملة من المطالب التي يأمل الفلاحون تحقيقها من قبل الجهات المعنية، ومنها:
الإسراع بإحداث الصويمعات من أجل استلام القمح ” الدوكمه ” في كل من قرى وبلدات “جب ماضي – تل السوس – مسكنة – مركز تل بلاط” إضافة إلى إحداث مركز في منطقة السفيرة.
وتأمين سيارة لنقل الأموال لفروع المصارف العاملة في ريف المحافظة وذلك من أجل تخفيف أعباء سفر الأخوة الفلاحين من ريف المحافظة إلى فرع المصرف الرئيسي في مدينة حلب.
وإلغاء الدور المسبق في المراكز، وأن يكون الدور على أرض الواقع للسيارات المحملة، وتأمين أكياس الخيش قرضاً من المصرف الزراعي.
وتأمين الكميات الكافية من مادة المازوت للحصادات والجرارات التي يتم من خلالها نقل الأقماح وذلك بالتنسيق مع الجمعيات الفلاحية.
وأضاف “النايف: أنه تم رفع مذكرة إلى الاتحاد العام للفلاحين من أجل زيادة سعر شراء القمح ليصبح 2500 ليرة للكيلو الواحد، وذلك نظراً لارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج .
*الجفاف أثر على البعل..
وفيما يتعلق بحالة المحصول ونسب التنفيذ أوضح المهندس “رضوان حرصوني” مدير زراعة محافظة حلب أن حالة القمح البعل سيئة، ويرجع السبب إلى التغيرات المناخية وموجة الجفاف التي تعرضت لها البلاد، لافتاً إلى نسبة تنفيذ محصول القمح البعل بلغت نحو 70% من الخطة، بينما القمح المروي حالته جيدة وقد وصلت نسبة التنفيذ إلى 90% .
* 8 مراكز لاستلام الأقماح..
مدير فرع السورية للحبوب “المهندس عبد الجليل حردان” وخلال لقائه “اليوم” مع صحيفة الثورة أكد على جهوزية المراكز المعتمدة لاستلام الأقماح والبالغ عددها /8/ مراكز منها 5 مراكز للقمح المشول، وهي “جبرين – تل السوس – جب ماضي – مسكنة – بردة” و3 مراكز لاستلام القمح الدوكمه وهي “كفرجوم – هنانو – تل بلاط”.
وأشار مدير فرع السورية للحبوب أنه تم تجهيز كافة المراكز المذكورة فنياً من حيث السحابات والقبابين والكاميرات، كما تم الاستعداد ماليا وإدارياً من خلال تأمين الكوادر البشرية العاملة ورؤساء مراكز وأمناء مستودعات ومحللين وكافة الخبراء.
مدير الزراعة المهندس رضوان حرصوني قال إن الأمطار التي هطلت خلال الأسبوع الماضي على كامل المحافظة لم تؤد إلى أي أضرار تذكر، وكانت مفيدة لجميع المحاصيل الشتوية منها والصيفية.
وأشار إلى أن وضع المحاصيل بشكل عام بالمحافظة جيد وخاصة المروية منها، منوهاً بأن أغلب المساحات المزروعة بعلاً غير قابلة للحصاد، حيث تبلغ المساحة المزروعة بالقمح المروي في حلب 92 ألف هكتار، والبعل 40 ألف هكتار، والشعير البعل 154 ألف هكتار، أما الشعير المروي فقد تمت زراعة 5 آلاف هكتار ويقدر إنتاج الهكتار الواحد بحدود 1500 كغ.
وعن توزيع المازوت الزراعي لمحصول القمح بسعر التكلفة بين مدير الزراعة أنه تم توزيع مازوت لمساحة 20 ألف هكتار تروى بواسطة الضخ على المحركات خلال شهر نيسان لكل هكتار 25 ليتر مازوت، وخلال الشهر الحالي تقرر توزيع المازوت الزراعي لمساحة 37 ألف هكتار بكمية 50 ليتراً للهكتار الواحد، مضيفاً أنه تم توزيع 800 ألف ليتر مازوت زراعي بالسعر المدعوم خلال نيسان الماضي، ومن المقرر توزيع 3 ملايين ليتر بالسعر المدعوم في شهر أيار الحالي.
*خطط إسعافية للحد من الحرائق..
وكانت محافظة حلب قد اعتمدت خلال اجتماع موسع مع الجهات الحكومية ذات الصلة برئاسة محافظ حلب حسين دياب عدداً من الخطوات الهامة كإجراءات احترازية للوقاية من الحرائق ومكافحتها، خصوصاً قبيل موسم الحصاد، كان أبرزها تكليف اتحاد الفلاحين وغرف الزراعة والوحدات الإدارية بفلاحة وتعشيب الطرقات العامة المتاخمة للأراضي المزروعة بالقمح والشعير تجنباً للحرائق المحتملة.
وتم خلال الاجتماع تخصيص 33 صهريجاً من جميع مؤسسات القطاع العام وتوزيعها على مواقع محددة في الريف، إضافة الى وضع 41 منهلاً للمياه و28 نقطة مراقبة لمديرية الزراعة، و3 مخافر حراجية للإبلاغ عن الحرائق والمؤازرة في إخمادها، وقد تم تخصيص الرقم المجاني 188 للإبلاغ عن أي حريق قد يحدث.
*وماذا عن مطالب الفلاحين ..
وبعد هذا العرض يبقى السؤال الأهم: ماذا عن مطالب الفلاحين، وهل ستتم معالجة قضاياهم الإنتاجية والاقتصادية والتي في حال تنفيذها يمكن أن نقول “طالما فلاحنا بخير محصول القمح بخير” هذا ما نأمل معالجته خلال مؤتمر الحبوب المقرر عقده السبت القادم.