الثورة_حلب_حسن العجيلي:
مشاريع واعدة لطلبة أحبوا تنمية مهاراتهم في الخط العربي عرضوها ضمن معرض ضم نتاجهم بعد دورة خضعوا لها من إعداد مديرية الأنشطة الطلابية بجامعة حلب.. أكثر من 60 لوحة عرضها الطلبة تضمنت محاولاتهم الأولى لتذوق جمالية الخط العربي زينوها برسوم أضفت لمسة جمالية على جمال وإبداع الحرف.
وبين الأستاذ في كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور عيسى العاكوب في محاضرته حول فلسفة الخط العربي وجماليته، بيّن فيها أن التاريخ خلّد الخط العربي وأن اللغة العربية تكاد تكون متفرّدة فيه وكذلك اللغات الإسلامية التي تأثرت بالعربية كالفارسية والأوردية.
وأضاف أن الحرف العربي حصل فيه تفنن كبير على امتداد التاريخ حيث قام العرب والمسلمون بتخليد هذا الفن بإبداعات جميلة تعبر عن روح الإنسان وحريته وانطلاقته وتوثبه وأمله، مشيراً إلى ماهية الخط ومزاياه الذي أتحف البشرية بإبداعات سامية نظراً لما يتميز به الخط العربي من أريحية باستعمال الحركة.
ورأى الدكتور العاكوب أن الله هيأ للخط العربي ما لم يتهيأ لكثير من الفنون حيث أن القرآن الكريم سطّر باللغة العربية فبقي من أجمل الفنون التي أتى بها العرب والمسلمون للبشرية ومشاهدته والاستمتاع به من أكثر الأشياء تأثيراً في النفوس راحة وسلام وطمأنينة.
وأكد أن التقانة والتكنولوجيا لن تؤثر بالخط العربي سلباً، لأنه متصل بالبعد الروحي والأخلاقي والنفسي للإنسان وهذا النزوع لا يمكن نزعه أو إيقافه، وأن الإنسان سيظل يتطلع إلى أدوات فنية تعبّر عن روحه وإحساسه، مضيفاً بأن الإنسان إذا حرم من هذه الفنون سيموت، فهذا الفن حياة وله مستقبل أفضل.