دينا الحمد:
نشر المتحدث باسم الخارجية الصينية منذ أيام بعض الأرقام التي تخص جرائم الولايات المتحدة الأمريكية حول العالم قائلاً: منذ عام 2001، شنت واشنطن حروباً أو قامت بعمليات عسكرية في حوالي 80 دولة، تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، ما أسفر عن مقتل أكثر من 800 ألف شخص، بينهم حوالي 300 ألف مدني.
كما أنشأت مواقع سوداء مثل سجن خليج غوانتانامو في جميع أنحاء العالم، حيث يتم احتجاز الأشخاص بشكل تعسفي دون محاكمة لفترات طويلة من الزمن، ويتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة.
اقرأ المزيد..
حين تكون الجريمة أميركية يصمت العالم
وأضاف المتحدث الصيني: تنتشر العنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية على نحو متجذر وعميق، وتعيش الأقليات العرقية مثل الأمريكيين من أصول إفريقية والأمريكيين من أصول آسيوية مع عنصرية منهجية.
وتساءل ليجيان عن الحق الذي تمتلكه أمريكا في أن تغض بصرها عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الداخل، بينما تتصرف كقاض متسامح وتتدخل في شؤون الدول الأخرى، ومؤكداً أن الصين تطلب من مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان إجراء تحقيقات في الولايات المتحدة بشأن وضع حقوق الإنسان هناك وتقديم تقارير عنها، داعياً المؤسسات الأممية إلى التحرك العاجل لمحاسبة أميركا على جرائمها بحق الدول والشعوب.
في هذا الملف تسلط “الثورة” الأضواء على جرائم أميركا الموثقة منذ عقود في فيتنام وأفغانستان وسورية والعراق واليمن وعشرات الدول التي لا ترضى عن سياساتها، وتسلط الأضواء كذلك على الصمت الدولي المريب حيالها، فحين تكون الجريمة أميركية يصمت العالم مع كل أسف بسبب سطوة واشنطن على الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة، وامتلاكها حق النقض “الفيتو” ضد أي قرار يتهمها، وبسبب عدم اتخاذ موقف موحد من قوى العالم الأخرى.