أربعيني يحصل على شهادة التعليم الأساسي بحلب

الثورة_حلب_جهاد اصطيف:

استقبلني استقبالاً مفعماً بالفرح والسعادة، بالرغم من أن كل ما يربطني به كان مجرد اتصال هاتفي عن طريق أحد الزملاء في مهنة المتاعب، للحديث معه بخصوص نيله شهادة التعليم الأساسي وهو ابن ٤٢ عاماً، كان حريصاَ على رسم الابتسامة طيلة الوقت.. تجده رجلاً مفعماً بالأحلام والآمال والمستقبل، لديه ثقة في النفس لا تراها في كثير ممن يقدرون بنصف عمره، وإصرار شديد على استكمال مسيرة علمه والتي لم يحدد لها سنة دراسية معينة، ومثله في الحياة كما قال : “يجب أن نتعلم، لأن الإنسان يجب أن يكون لديه هدف في الحياة”.
اسمه الشيخ صخر ويلقب بأبي حيدر، لديه طاقة كامنة على ما يبدو، لم يكن طموحه الحصول على شهادة التعليم الأساسي فحسب، بل حلمه الحصول على الثانوية العامة في العام القادم- الفرع الأدبي، وإن كان يأمل الحصول على الثانوية الزراعية كما أسر لنا، إلا أن الحضور والالتزام وقفا سداً أمام حلمه هذا، وذلك حتى يصل للمبتغى ويدخل مرحلة الدراسات العليا، هذا ما سمعته من أبي حيدر- المولود بمنطقة حارم في العام ١٩٨٠، ومتزوج ولديه ٤ أولاد، وقد حصل على وثيقة إتمام المرحلة الأولى في العام ١٩٩٥، وفي كل عام من بعدها كانت تراود أبو حيدر فكرة تقديم شهادة التعليم الأساسي.. حتى هذا العام.
وأردف قائلاً: بالرغم من كوني عاملاً في الوقت الحالي بمحافظة حلب- الديوان العام- وقبل ذلك في مجلس المدينة منذ العام ٢٠٠٤، وتقدمي بالعمر واختلاف المناهج علي كثيراً، ومع ذلك قررت أن أكمل دراستي، وقد اعتمدت بذلك على ابنة أخي، وهي طالبة في مرحلة التعليم الأساسي، فهي كانت تقرأ لي كل ما كانت تتعلمه في المعهد وأنا استمع إليها بانتباه شديد، حيث كانت هذه الحاسة هي الأساس، مع العلم أنني كنت أعاني كثيراً من مادة اللغة الفرنسية، إلا أنني والحمد لله تجاوزت هذه المشكلة، وقد نجحت من المحاولة الأولى، ولكن للأسف لم توفق ابنة أخي هذه السنة.
وأشار إلى سعيه حالياً لتعديل وضعه الوظيفي ونيته كما للتقدم للثانوية العامة العام القادم الفرع الأدبي وإكمال الدراسة الجامعية.
وقبل أن ينهي أبو حيدر حديثه لنا وجه رسالة للطلاب المعتمدين على الدروس الخصوصية، قائلاً : الطالب الذي لديه إصرار النجاح يستطيع الاعتماد على الكتاب المدرسي والحصص المدرسية من دون الدروس الخصوصية ويرجع ذلك لدرجة استجابة الطالب.
ويقول: ممكن أن يحتاج الطالب لدروس وهذا شيء غير سلبي بالتأكيد، إما لإضافة معلومات أو معرفة نقاط معينه لم يركز فيها من قبل، أو أن يرغب في زيادة الاستيعاب، ويضيف: في النهاية كل طالب يختلف عن الأخر من ناحية درجة استيعاب المعلومة، وعليه أن يعود للمدرس ليشرحها له مرة أخرى حتى يتم استيعابها .
وختم الشيخ صخر حديثه بالقول: شعوري عند إعلان النتيجة، كان لا يوصف، وكنت واثقاً من نجاحي.

آخر الأخبار
تقدم ملموس للإصلاحات الشاملة  النمو غير النفطي يثبت متانة الاقتصاد السعودي  ArabNews: تركيا: إعلان "العمال الكردستاني" يجب أن ينطبق على التابعين له في سوريا  نقطة تحول محورية للشعب السوري العقوبات طي الماضي مابعد رفع العقوبات...  سوريا بيئة عمل جاذبة للشركات والاستثمار الخارجي  وزير الاقتصاد لـ"الثورة": الخصخصة ليست بيعاً للملكية بل إدارة أكثر كفاءة لأصول خاسرة نقطة تحول مهمة.. كشتو لـ "الثورة": رفع العقوبات يشرع باب التبادل التجاري دين ودنيا... نسمات إيمانية حماة.. دورات تقوية مجانية لطلاب التعليم الأساسي والثانوي 900 مليون ليرة ديون متعثرة حصّلها "زراعي" كفر زيتا "قطر الخيرية" تطلق مشروع ترميم 300 منزل في سهل الغاب وزارة الخارجية والمغتربين تنشر بياناً بشأن اللقاء بين السيد الرئيس أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونال... مواطنون من حلب لـ"الثورة": رفع العقوبات صفحة جديدة في تاريخ سوريا الرئيس الشرع يلتقي الرئيس ترمب وبن سلمان في الرياض ترحيب عربي بقرار رفع العقوبات عن سوريا: خطوة مهمة لدعم الاستقرار والتعافي التميز المؤسسي لا ينجح إلا بالتخطيط التربوي الدكتورة موشلي لـ"الثورة": لا يتحقق من فراغ بل بمنظومة ... تدني واقع النظافة وتأخر ترحيل القمامة في العتيبة العمل الخيري.. يجسد التكافل الاجتماعي ومنصة لتعزيز القيم والمبادئ السيليكون مورد استراتيجي لاقتصاد المعرفة الحديثة الشيخ عماد لـ " الثورة ": نبذ العنف وترسيخ مبادئ السلام الاجتماعي والأسري سوريا نموذجاً للعيش بين الأديان الشيخ مرعي لـ"الثورة": التسامح ليس ضعفاً والمحبة أقوى من الكراهية