الثورة – علا محمد:
بعد انقطاعٍ طويل، تعود الحياة إلى الجسور الأكاديمية بين سوريا والسودان، مع فتح الجامعات السورية أبوابها مجدداً أمام الطلبة السودانيين، في خطوة تُعيد للتعاون العلمي بين البلدين نبضه القديم وتفتح فصلاً جديداً من الشراكة.
جسور علم تتجدد
لقاء وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي مع القائم بأعمال السفارة السودانية في دمشق أمس بالإنابة أحمد إبراهيم حسن، وضع أسساً لخطة عمل مشتركة تستهدف إعادة الزخم للعلاقات الأكاديمية، حيث أكد أن العلاقات بين سوريا والسودان قائمة على المحبّة والتشاركية، مشيداً بـ التسهيلات التي قدمها السودان خلال سنوات الحرب، ومشدداً على أن السودانيين في سوريا اليوم يحظون بالمعاملة نفسها بعد التحرير.
فرص أوسع
“من منجزات الثورة زيادة نسبة القبول” قالها الوزير الحلبي مؤكداً قبول الطلاب العرب والأجانب في المفاضلة الجامعية من 5 إلى 10 بالمئة هذا العام، ما يتيح فرصاً أكبر للطلاب السودانيين في الجامعات السورية، كما شدد على ضرورة تحديث بروتوكولات التعاون وتوسيعها لتشمل تبادل الأساتذة والخبرات والبحث العلمي والمنح الدراسية.
الافتراضية السورية نحو الخرطوم
ولم يتوقف الحديث عند ذلك، بل تطرق الحلبي إلى فكرة افتتاح مركز نفاذ للجامعة الافتراضية السورية في السودان، لافتاً إلى أهمية تهيئة الظروف لتحقيقها، فالجامعة تضم 26 اختصاصاً وتقدم خدمات تعليمية متميزة، بالإضافة إلى سعي الوزارة لاستقطاب الأساتذة من الخارج، ومنهم الموجودون في السودان، وتشكيل لجنة متابعة للتعاون العلمي بين البلدين.
أمل سوداني بالعودة
القائم بالأعمال أحمد إبراهيم حسن أوضح أن العلاقات التعليمية بين البلدين تراجعت في السنوات الماضية، إذ انخفض عدد الطلاب السودانيين في سوريا إلى 43 بعد أن كان بالآلاف سابقاً، وأكد أهمية إعادة تفعيل المنح المتوقفة منذ عام 2012 وفتح الجامعات السورية مجددًا أمام الطلبة السودانيين، مع رغبة بلاده بعقد توءمات بين الجامعات وتحديث البروتوكولات وتفعيل مركز نفاذ الجامعة الافتراضية السورية في الخرطوم.
هذه الخطوة تفتح باباً واسعاً أمام الطلبة السودانيين للعودة إلى مقاعد العلم في الجامعات السورية، وتعيد للعلاقات التعليمية بين البلدين روحها الأصيلة، بعد أعوام من الغياب.