بالتنسيق مع المنظمات الدولية العاملة في مجال التربية والجهات الشريكة.. التربية تعقد ورشة تشاورية حول قمة تحويل التعليم
الثورة _ اسماعيل جرادات :
عقدت وزارة التربية اليوم الجمعة ١٢/آب ورشة التشاور الوطني حول قمة تحويل التعليم بالتنسيق مع المنظمات الدولية العاملة في مجال التربية.
وخلال المناقشة أكد وزير التربية الدكتور دارم طباع أهمية هذه الورشة لأنها حصيلة عمل أشهر عدة انطلاقاً من التعليم حاجة أساسية، مبيناً أن الوثيقة السورية تقدم خلاصة تجربتها في التعليم خلال الحرب والكوارث، وثمرة عملها الوثيق مع المنظمات الدولية.
مضيفاً لدينا التزام وطني، ووضعنا مسودة وزعت على الوزارات المعنية صاحبة العلاقة، وأرسلت للإدارات المركزية، ومديري التربية كون الالتزام شعبياً، فضلاً عن أننا بعد قمة التعليم ملتزمون بالتحول في التعليم، مبيناً أهمية إنجاز الورقة لإرسالها إلى نيويورك لتوزع على الدول للاستفادة من التجربة السورية، متمنياً للورشة الوصول إلى نهاية المشاورات الوطنية.
مبينا أبرز البنود التي تضمنتها وثيقة الالتزام الوطني المتعلقة بتنمية المهارات وتشجيع الإبداع والانتقال بالتعليم من الجانب التقليدي إلى التفاعلي، ودور المجتمع في تعزيز قيم التعاون والتواصل والتعاطف وتفهم الآخر، مؤكداً أن الوصول لمدرسة آمنة وصحية ستبني إنساناً ومواطناً قادراً على تحقيق الحياة التي يحلم بها، ثم الوصول الى مجتمع آمن وصحي، ويتمتع بالاحترام للوصول الى كوكب بعيد عن الحروب والإرهاب.
معاون وزير التربية الدكتور عبد الحكيم الحماد قدم عرضاً تحدث خلاله عن التنمية المستدامة والمعايير و المؤشرات التربوية الوسطية للهدف الرابع، لافتاً إلى أهمية تعميم التعليم الابتدائي والثانوي، والنماء في مرحلة الطفولة المبكرة، و تعميم التعليم قبل الابتدائي، والمساواة في الحصول على التعليم التقني والمهني والتعليم العالي، والمهارات ذات الصلة بالعمل اللائق، والمساواة بين الجنسين والاندماج، ومحو أمية الشباب على الصعيد العالمي.
نائب ممثل اليونسيف في سورية الدكتورة غادة كجه جي أكدت الحرص على العمل التشاركي لتعزيز المهارات الشابة للدخول إلى سوق العمل بما يسهم في النمو الاقتصادي، مشيدة بدور الوزارة مع الشركاء للحد من تأثير الأزمة وجائحة كورونا، وإنجازها تأسيس قواعد التعلم الحديثة لتعويض الفاقد التعليمي
وأضافت اجتماعنا اليوم هو لتحليل موضوعي لقطاع التعليم في سورية، واستخدام عدسة تنظر بالإنصاف والمساواة للجميع وصولاً إلى الالتزام الوطني لمعالجة التحديات، وتوفير فرص متساوية في التعلم للجميع لاسيما للفتيات و المراهقين وذوي الإعاقة.
الأمين العام للجنة الوطنية لليونسكو الدكتور نضال حسن استعرض الخطوات التي قام بها الجانب الوطني تحضيراً للقمة، لافتاً إلى المشاركة في مشاورة إقليمية حول قمة التعليم للمنطقة العربية وغرب آسيا بتاريخ ٣١ أيار ٢٠٢٢م، و القمة التمهيدية الوزارية رفيعة المستوى خلال الفترة من ٢٨-٣٠حزيران/٢٠٢٢، وتنظيم ورشة عمل وطنية بالشراكة مع المنظمات الدولية يومي ٢٤-٢٥ حزيران ٢٠٢٢ لضمان التشبيك بين القطاعات، ودراسة متطلبات التحول في التعليم، وإعداد الوثيقة الوطنية لقمة التعليم، وإطلاق المشاورات الوطنية لتحضير الوثيقة الوطنية بعد تشكيل اللجان الفرعية في اللجنة الرئيسة، وتكليف الاتحاد الوطني لطلبة سورية واتحاد شبيبة الثورة تقديم مقترحاتهم حول متطلبات الشباب من التعليم، وتضمينها في الورقة الوطنية لقمة التعليم. مشيراً إلى الجهود المبذولة الآن لتحضير بيان الالتزام الوطني بالقمة وإرساله في الوقت المحدد.
مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية الدكتورة ناديا الغزولي تحدثت عن التعلم والمهارات للعمل الحياتي والتنمية المستدامة، موضحة محاور التعليم التأسيسي من منظور التعلم مدى الحياة الذي تضمن منهجية اعتماد مفهوم التعلم مدى الحياة في السياسات التعليمية للتطوير المجتمعي بما ينسجم مع التحول في التعليم، لافتة إلى مبدأ التعلم الذي يعد أحد الكفايات الوطنية في النظام التعليمي، لافتة إلى مهارات التوظيف وريادة الأعمال وآلية تحقيقها، والتعلم من أجل التنمية المستدامة بما فيها التربية البيئية، مؤكدة أهمية الخطة المستقبلية والرؤية العامة التي تجعل التعلم مدى الحياة لتعزيز الرفاه في المجتمع للوصول إلى مواطن متعلم.
مديرة الصحة المدرسية الدكتورة هتون الطواشي قدمت عرضاً حول النهوض بالتعليم من خلال المدارس المعززة للصحة عبر تأمين التمويل الحكومي اللازم لجعل كل مدرسة في الجمهورية العربية السورية هي مدرسة معززة للصحة، والتزام جميع المشرفين والمسؤولين والمعلمين والإداريين العاملين في المدارس بدعم الخطط المعززة للصحة في مدارسهم، وقبول مبادرات المجتمع المحلي الداعمة للمدارس المعززة للصحة وتشجيعها، والالتزام بمنهاج مدرسي يدعم صحة الأطفال الجسدية والنفسية والاجتماعية العاطفية ورفاهيتهم، وتأمين بيئة مدرسية آمنة وداعمة من الناحية النفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى بيئة فيزيائية مادية في جميع المدارس صحية وآمنة، وتأمين وتقديم خدمات صحية شاملة لجميع الطلاب تلبي احتياجاتهم الجسدية والعافية الاجتماعية والنفسية وتحقق مفاهيم الصحة الوقائية والعلاجية.
كما قدم مدير التخطيط والتعاون الدولي غسان شغري أيضاً عرضاً حول تمويل التعليم؛ تناول فيه التمويل الكافي للتنمية المستدامة المطابق لاحتياجات البلد، والعدل وكفاءة الإنفاق على التعليم، واحتياجات القطاع التربوي من الموارد المادية لتأمين الوسائل التعليمية والكتاب المدرسي، والتحديات والصعوبات.