الثورة – حلب – فؤاد العجيلي :
يبقى الأمل بتمثيل أوسع للمرأة في المجالس المحلية بحلب ، ولكن هذا الأمل هل سيتحقق ، أم أنه سيبقى مجرد أمنيات، وكيف تنظر المرأة في حلب إلى هذه المجالس؟.. هذا ماسنتعرف إليه في هذا الاستطلاع الذي أجرته صحيفة الثورة مع عدد من النساء في حلب :
• الدكتورة الطبيبة منال عمر البابا : المجالس المحلية في بلدي كانت ومازالت شريانا حساسا أساسيا في حل قضايا المواطنين هي تحمل في طياتها المباشرة مع المواطن والتنفيذ والنتائج المترتبة على ذلك يعيشها المواطن سلباً أو إيجاباً ، كانت لا أقول سيئة لكن الكثير متربعون على الكراسي فقط دونما فائدة ، بلدنا خرج من الحرب وهو بحاجة لعمل دقيق وحثيث لإعادة العمران والعودة بالبلد لبر الأمان ، لذا ولحساسية الموقف ، لا نريد أسماء متكررة، نريد خبرات جديدة، نريد من هم يحملون هم الوطن والمواطن ، نريد الناجح في ميدان عمله أن يطبق نجاحاته في ميدان خدمة المواطنين ، لا للرتابة في العمل ولا للمتسلقين لاستلام المناصب.
نحن نريد الأكفأ الذي يعمل بصدق وكفانا دماراً، نعم لكل من هو محب للوطن والمخلص للمواطن. أما عن دور المرأة فلحساسية موقف الأسرة في بناء شخصية الفرد في هذا المجتمع ينبغي تفعيل دور المرأة أكثر خصوصا فيما يتعلق بضرورة إخراج النساء في بلدي من ظلم الجهل والتهميش للدور الفعال في القيادة على مستوى أسرتها وعملها والمجتمع ككل .
• المهندسة علياء ريحاوي : من يقرأ تاريخ سورية الماضي والحاضر يدرك حقيقة دور المرأة في صياغة هذا التاريخ ، وهذا ليس بغريب عن امرأة علمت العالم أبجدية الحضارة ، وفي عصرنا الحديث وخلال سنوات الحرب كانت المرأة إلى جانب الرجل في الدفاع عن أرض الوطن، وهي اليوم تساهم في إعادة الإعمار ، وإن وجودها في المجالس المحلية هو تعزيز لمكانتها وبرهنة للعالم أن المرأة السورية صانعة حضارة وبانية أجيال.
• أنجيلا حداد – عضو الفريق الإعلامي في شعبة العمال الأولى : تعتبر الإدارة المحلية الحلقة الوسيطة التي تربط بين الحكومة المركزية والمواطن المحلي من خلال المباشرة في تنفيذ المهام و الصلاحيات المخولة بها بهدف تحقيق التنمية والرقي ، وتوسيع فرص العمل والمشاركة في وضع الخطط المساهمة في النشاط الاقتصادي المحلي و توفير المتطلبات لأفراد المجتمع المحلي و حماية البيئة ، ونطمح أن نصل إلى مرشح قادر على التخطيط و التنظيم و التنفيذ في مدة زمنية قصيرة ، ولديه قدرة على التعزيز و التطوير الذاتي ، ويكون قادراً على التوجيه و تحقيق الأهداف الناجحة. أما فيما يتعلق بالمرأة فهي لاتقل شأناً عن الرجل ، ووجودها في هذه المجالس يجب أن يكون بشكل أوسع.
• رئيسة الجمعية الحرفية للحلاقة ابتسام خطيب: المرأة التي تهز السرير بيمينها قادرة على أن تبني العالم بشمالها ، والمرأة السورية ومنذ فجر التصحيح أثبتت وجودها في جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية، ولهذا فإن تمثيلها في مجالس الإدارة المحلية يجب أن يكون متساوياً مع نسبة الرجل ، فهي القادرة على التخطيط ووضع البرامج الهادفة إلى بناء الوطن وخدمة المواطن.
• أمين سر جمعية تدريب المهن والحرف رندة أبو سعدة: المجالس المحلية هي تجسيد حقيقي للامركزية وللديمقراطية ، ولهذا فإن مشاركة المرأة في الترشح والانتخاب وتمثيلها في هذه المجالس إنما هو واجب وطني ، وعلينا جميعاً تمكينها من ممارسة دورها ووجودها في تلك المجالس والمكاتب التنفيذية ، فهي ليست أقل شأناً من الرجل ، بل هي شريك حقيقي في بناء الوطن وخدمة المواطن.