جسور تحتفي بأدوارد سعيد

الملحق الثقافي: 

شكلت مجلة جسور التي تصدر عن الهيئة العامة للكتاب جسراً فعلياً في دراسات الترجمة والمتابعة وتقديم الرؤى النقدية العالمية وكذلك الإبداعية إلى إلى القاريء العربي.
العدد الجديد الذي صدر منذ أيام قدمت له الدكتورة لبانة مشوح بالحديث عن المعنى في الترجمة من لغة إلى أخرى ..إذ ترى أنه لطالما كانت الأمانة في نقل النَّص الأجنبي إلى اللغة العربية شغلَ الباحثين الشاغل وهمَّهم الدائم، فبحثوا مطوّلاً في أشكال ضياع المعاني وأسبابه، واختلفوا في أسباب عجز المترجمين عن النقل الدقيق والإفهام الواضح لكثير من النصوص أدبيةً كانت، أم فلسفيةً، أم دينيةً، أم علميةً محضة، وبما ييسِّر للقارئ العربيّ فهمها والتأسيس عليها.
ردّ البعض ظاهرة ضياع المعاني إلى الترجمة عن لغة وسيطة، الأمر الذي يوصل المفاهيم مشوّهة فتغيب مقاصدها عن الأذهان ما يحرف الترجمة عن هدفها الأساس كأداة بناء للفكر وتمكين للمعرفة، كما كان شأن العرب في ترجمة كتب فلاسفة اليونان التي تُرجِمت قبلاً إلى العبرية، ومنها إلى السريانية، لتُنقل فيما بعد إلى العربية.
ورأى البعض الآخر أنّ لكلّ لغة طبائعها وخواص معانيها، وقد تقصِّر في التعبير عن المعاني الدقيقة التي ترد في اللغة الأصل. وتذهب طائفة ثالثة إلى أن المعاني نفسها تكون أحياناً شديدة التعقيد، ويُغلق فهمها في اللغة الأصل على غير أصحاب الاختصاص. وها هو الفيلسوف المتصوِّف عليّ بن محمد بن العباس الشهير بأبي حيّان التوحيدي يطلّ علينا من القرن الرابع الهجريّ ليؤكد في مؤلّفه «الإمتاع والمؤانسة» أن كتب الفلسفة اليونانية كانت عسيرة الفهم على أهل اللغة أنفسهم: «إنّا لا نظنّ أنّ كلّ من كان في زمن الفلاسفة بلغ غاية أفاضلهم، وعرف حقيقة أقوال متقدّميهم». وعزت فئة أخرى قصور المترجم في نقل المعاني الدقيقة إلى قصوره اللغويّ المعرفيّ وعدم إحاطته بخصائص اللغة المصدر، أو اللغة الهدف، أو كليهما معاً.
وحقيقة القول إنّ للإخلال بالمعاني أسباباً متعدّدة، وإنّ كلّ ما قيل فيها صحيح دقيق لا بدّ أن يُراعى عند التصدّي لهذه المهمة. هي «مهمة» وليست مجرّد «عمل» ننجزه طلباً لرزق، أو سعياً وراء شهرة، أو إشباعاً لطموح أو نيلاً لمتعة. وعلى الرّغم من أن كلَّ ما سبق مشروع، إلا أنّ الترجمة ينبغي أن يُنظر إليها على أنها مسؤولية أخلاقية كونها أداةً من أدوات التمكين المعرفيّ والبناء الفكريّ، الأمر الذي يجعل لممارستها نتائج أعمق وأخطر مما يعيه الكثيرون.
وفي العدد ملف مهم جدا عن المفكر العربي الفلسطيني اداورد سعيد الذي كان أول من عمل على تفكيك الاستشراق الغربي ونقده وبين كيف يعمل بطريقة عدوانية ضد الوطن العربي.
العدد 1108 – 23- 8-2022

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة