الثورة_دمشق_عادل عبد الله:
يستمر القطاع الصحي بمختلف مكوناته في بذل قصارى الجهود لتلبية احتياجات المواطنين الصحية من خلال برامج وخطط استراتيجية طموحه على الارتقاء بجودة وكفاءة الخدمات الصحية المقدمة وتطوير مستوى جودة الأداء الطبي وتعزيز البرامج التدريبية والتعليمية للكوادر الطبية بمختلف مستوياتها وتخصصاتها المهنية، ما ينعكس إيجاباً على واقعِ الخدمات الطبية التخصصية المقدمة في المؤسسات الطبية.
مدير عام الهيئة العامة لمستشفى الباسل لأمراض وجراحة القلب بدمشق الدكتور الجراح راغب سليمان بين لـ “الثورة” أن المستشفى يقدم خدمات طبية متنوعة تشمل العمليات الجراحية وإجراء القثطرات الإكليلية التشخيصية والتوسيع وتبديل صمامات أو تسلخات الأبهر أو بعض التسلخات الولادية إضافة إلى خدمات تصوير الطبقي المحوري.
ولفت الدكتور سليمان إلى أن التحسن الهائل في العديد من المؤشرات الصحية الأساسية يعتبر الإنجاز الطبي الأهم في ميدان الرعاية الأولية نتيجة النجاحات التي تحققها البرامج الصحية، وأن العنصر البشري المدرب والمؤهل هو الأساس الذي تقوم عليه عملية التقدم والتميز الطبي ومكافحة الأمراض السارية والمعدية وخدمات الأمومة والطفولة.
وأوضح أن جهاز الطبقي المحوري الموجود في المستشفى هو الأول من نوعه في سورية بتقنيات متطورة هي الأفضل عالمياً، فهو متعدد الشرائح، 160 شريحة، ويتيح تصوير شرايين القلب الإكليلة وشرايين الطرفين السفليين، كما تستغرق الصورة 7.5 ثانية فقط، بينما بأحدث الأجهزة تستغرق 20 ثانية.
وأشار إلى أن الجهاز يعطي الصور الروتينية مثل الدماغ والصدر والعمود الرقبي والقطني وغيرها تعتبر بسيطة جداً بالنسبة للجهاز، ويحتوي الجهاز workstation الملحق به أحدث أجهزة المعالجة المقطعية وثلاثية الأبعاد وبرنامج خاص لتنظير القصبات حاسوبياً وتنظير الكولونات حاسوبياً.
كما يسمح بدراسة حركية ووعائية متطورة وتظهر الصور بشكل ثلاثي الأبعاد، وإظهار ما يريده مقدم الخدمة من النسج (الرخوية، الوعائية، العضلية، العظمية)، وإجراء تشخيص للشرايين القلبية بشكل غير باضع وتقييم وظيفة العضلة القلبية، ودراسات تكلسات في الصمامات القلبية.
وعلى المستوى القلبي بين الدكتور سليمان أن جهاز الطبقي المحوري يقوم برسم الشجرة الوعائية القلبية بشكل كامل ودقيق مما يساعد بشكل كبير وزمن قصير على التشخيص الأولي قبل إجراء القثطرة وتركيب الشبكات.
وأضاف أن الجهاز يقدم الخدمة حسب المواعيد ومن خلال استقبال الحالات الإسعافية من المستشفيات الأخرى وذلك على مدار الساعة عبر الطواقم الفنية المؤهلة والمدربة مما يسهم بسرعة تقديم الاستجابة المناسبة وتقليل التكلفة والوقت على متلقي الخدمة من جهة وبتوفير الجهد والوقت أيضاً على الكوادر الطبية من جهة أخرى.
ولفت مدير عام الهيئة إلى تفاني الكوادر الصحية بجميع مكوناتها بروح معنوية عالية في تلبية احتياجات المرضى والمراجعين وتقديم الخدمات النوعية التشخيصية والعلاجية والرعاية الصحية لجميع المراجعين والمرضى في المحافظات كافة وعلى مدار الساعة، بالرغم من كل الصعوبات وما يحمله عملهم من مخاطر صحية، انطلاقاً من واجبهم المهني والإنساني ومسؤوليتهم الوطنية.