“آسيا تايمز”: موسكو تتحدى الهيمنة الأمريكية على بحار العالم

 

الثورة – ترجمة ميساء وسوف:

أقيم العرض البحري الرئيس لإحياء الذكرى 326 لتأسيس البحرية الروسية في 31 تموز في سانت بطرسبرغ وكرونشتات، كان ذلك جزءاً من يوم البحرية في البلاد، ونُظمت مسيرات أخرى في القواعد البحرية الروسية في فلاديفوستوك، وبالتييسك، وسفيرومورسك، وكاسبيسك.
حضر العرض القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع سيرغي شويغو، والقائد العام للقوات البحرية نيكولاي يفمينوف، والقائد بالنيابة للمنطقة العسكرية الغربية فلاديمير كوتشيكوف.
وجرى خلاله عرض أكثر من 40 سفينة وقاطرة لخفر السواحل وغواصات، إضافة إلى 42 طائرة وأكثر من 3500 من الأفراد العسكريين، مع احتلال الفرقاطة الأدميرال غورشكوف مركز الصدارة.
وفي كلمة له، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن” الفرقاطة ستكون أول من يذهب في مهمة قتالية.. مزودة بصواريخ كروز زيركون التي تفوق سرعتها سرعة الصوت”، وأضاف أن أنظمة الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ليس لها مثيل في العالم و”سيتم توريدها إلى القوات المسلحة للاتحاد الروسي في غضون الشهر المقبل”.
الجدير بالذكر أن الحدث البحري الرئيس هذا العام تم الاحتفال به للمرة السادسة في التاريخ الحديث للبلاد في سانت بطرسبرغ، وتزامن مع الذكرى 350 لميلاد مؤسس البحرية الروسية النظامية بيتر الأكبر.
وفقاً للتقاليد، وللإشادة بشجاعة البحارة الروس وخدمتهم في حماية مصالح الوطن الأم، تم رفع علم سانت جورج الخاص بالسفينة الحربية “آزوف” وعلم النظام البحري لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية للطراد “أورورا” على قمة برج الأميرالية.
وفق وجهة النظر الجيوسياسية، أقيم الجزء الأكثر أهمية من العرض في متحف التاريخ بسانت بطرسبرغ في قلعة القديس بطرس وبولس، وخلال العرض، وافق الرئيس بوتين على العقيدة البحرية الجديدة للاتحاد الروسي ولوائح البحرية الروسية من خلال التوقيع على أمرين تنفيذيين.
في الواقع، تختلف وثيقة السياسة الجديدة المكونة من 55 صفحة بشكل لافت للنظر عن سابقتها التي نُشرت في عام 2015. فهي تصور الولايات المتحدة الأمريكية على أنها التهديد الرئيس للمصالح الوطنية لروسيا فيما تسميه “المحيط العالمي” وتحدد الخطوات الإستراتيجية التي يجب اتخاذها من أجل تأمين تلك المصالح: “التحديات والتهديدات الرئيسية للأمن القومي والتنمية المستدامة للاتحاد الروسي المتعلقة بالمحيط العالمي هي المسار الاستراتيجي للولايات المتحدة نحو الهيمنة في المحيط العالمي وتأثيرها العالمي على العمليات الدولية، بما في ذلك تلك المتعلقة باستخدام الممرات للنقل وموارد الطاقة للمحيطات العالمية”.
ووفقاً للعقيدة الجديدة، تحاول واشنطن وحلفاؤها الغربيون منع موسكو من الوصول إلى الموارد البحرية وممرات النقل ذات الأهمية الحيوية.
لهذا السبب تركز الأهداف الإستراتيجية الجديدة لروسيا على رفع “القدرات العملياتية (القتالية) للبحرية لضمان الأمن القومي للاتحاد الروسي وحماية مصالحها الوطنية في المحيط العالمي”.
وبالتركيز على تسهيل وضع روسيا كقوة بحرية عظمى، تحدد الوثيقة الجديدة بوضوح حدود ومجالات المصالح الوطنية لروسيا.
تتمثل الأولوية القصوى للعقيدة البحرية الجديدة في الحفاظ على “استقلال روسيا ودولتها وسلامة أراضيها وحرمة سيادتها” في المحيط العالمي.
ومن المثير للاهتمام، أن العقيدة البحرية الجديدة تؤكد أهمية القطب الشمالي والمحيط الهادئ لمصلحة روسيا على حساب منطقة المحيط الأطلسي، والتي يتم تحديدها من خلال النشاط الجيوسياسي المتغير للولايات المتحدة.
في هذا الصدد، تخطط موسكو لتعزيز الإمكانات القتالية للقوات التابعة لأساطيل الشمال والمحيط الهادئ وهيئات FSB (جهاز الأمن الفيدرالي)، إضافة إلى تكثيف الأنشطة البحرية في أرخبيل سبيتسبيرغن وفرانز جوزيف لاند ونوفايا زمليا، وجزيرة رانجل.
علاوة على ذلك، تضمنت الوثيقة عبارة “استخدام قدرات الدول الأخرى التي هي حلفاء وشركاء لروسيا لتحقيق المصالح الوطنية للاتحاد الروسي في المحيط العالمي”. على وجه الخصوص، يتعلق هذا بتعاون الدولة مع سورية وإيران والعراق والمملكة العربية السعودية والهند، التي تم رفع وضعها من “علاقات ودية” إلى “شراكة إستراتيجية”.
أخيراً، في سباقها على السيادة البحرية، تعبر روسيا أيضاً عن الحاجة إلى تطوير قطاع بناء السفن المحلي في الشرق الأقصى “بشكل مستقل عن الوضع الخارجي”، مع بناء سفن ذات قدرة كبيرة. علاوة على ذلك، تم تسليط الضوء على ضرورة بناء الموانئ والبنية التحتية للمعلومات.
بدخول حقبة جديدة من المنافسة بين القوى العظمى وشهية الولايات المتحدة المرئية للسيطرة على المحيط العالمي، يبدو أن روسيا وقواتها البحرية على مستوى المهمة من خلال تكييف أيديولوجية الأدميرال سيرغي غورشكوف مع الحقائق البحرية للقرن الحادي والعشرين والبقاء “قادرة على الرد الفوري على كل أولئك الذين يقررون المساس بسيادتها وحريتها”.

آخر الأخبار
معلوف لـ"الثورة": الحكومة الجديدة خطوة في الاتجاه الصحيح ديب لـ"الثورة": تفعيل تشاركية القطاع الخاص مع تطلعات الحكومة الجديدة  سوريا: الدعم الدولي لتشكيل الحكومة حافز قوي لمواصلة مسيرة الإصلاحات البدء بإصلاح خطوط الكهرباء الرئيسية المغذية لمحافظة درعا الوقوف على جاهزية مستشفى الجولان الوطني ومنظومة الإسعاف القضاء الفرنسي يدين لوبان بالاختلاس ويمنعها من الترشح للرئاسة الإنفاق والاستهلاك في الأعياد بين انتعاش مؤقت وتضخم قادم إصدار ليرة سورية جديدة، حاجة أم رفاه؟ من كنيسة سيدة دمشق.. هنا الجامع الأموي بيربوك من كييف: بوتين لايريد السلام ويراهن على عامل الوقت The New York Times: توغلات إسرائيل داخل سوريا ولبنان تنبئ باحتلال طويل الأمد الاحتلال يواصل خرق الاتفاق..غارة جديدة على الضاحية ولبنان يدين السوداني يؤكد للرئيس الشرع وقوف العراق إلى جانب خيارات الشعب السوري السعودية: 122 مليون مسلم قصدوا الحرمين الشريفين في رمضان مسيرات للسلام والاحتفال بعيد الفطر في ريف دمشق سرقة أجزاء من خط الكهرباء الرئيسي المغذي لمحافظتي درعا والسويداء الاحتلال يصعد عمليات الهدم والتهجير القسري في طولكرم ومخيمها إسبانيا وبولندا ترحبان بإعلان تشكيل الحكومة السورية "تجارة حلب" تختتم فعاليات مهرجان رمضان الخير وليالي رمضان مُحي الدين لـ"الثورة": نجاح الحكومة يستند إلى التنوع واختلاف الآراء والطاقات الشابة