الثورة – ترجمة ختام أحمد:
تقترب الولايات المتحدة الأمريكية وإيران من العودة إلى الاتفاق النووي بعد أكثر من 16 شهرًا من المفاوضات المتقطعة التي بدت حتى وقت قريب أنها تتجه نحو الانهيار.
قدمت الولايات المتحدة ردها الرسمي إلى الاتحاد الأوروبي بشأن مقترحات إيران الأخيرة لاستعادة اتفاق 2015، المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي للصحفيين: “نحن الآن أقرب مما كنا عليه قبل أسبوعين فقط “.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: إن إيران بدأت “دراسة متأنية” للرد الأمريكي و”ستناقش تعليقاتها مع المنسق فور الانتهاء من المراجعة”.
ورفض مسؤولو الإدارة مناقشة جوهر الرد الأمريكي، لكنهم قالوا إن الفجوات بين الطرفين قد ضاقت في الأسابيع الأخيرة.
أشار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في وقت سابق، أن إيران لم تقدم أي تنازلات، بينما قال محمد مراندي، مستشار فريق المفاوضات النووية الإيرانية، لموقع المونيتور الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة هي التي قدمت تنازلات.
أما بالنسبة للنقاط الشائكة المتبقية للعرضين الأمريكي والإيراني غير واضحة، فتشير التقارير إلى أن إيران ربما تسعى للحصول على بعض الضمانات الاقتصادية التي ستدوم لفترة أطول من ولاية الرئيس جو بايدن.
ويقال إن من بينها فترة “تصفية” أطول للشركات الأجنبية لإنهاء معاملاتها إذا انسحبت الولايات المتحدة مرة أخرى من المفاوضات، لكن الموافقة على تغييرات إضافية كان من شأنه أن يخاطر “بإعطاء إشارة لإيران أن كرة الطاولة يمكن أن تستمر في المستقبل المنظور، وقد تستنتج إيران أنه يمكنها تدريجياً انتزاع المزيد من التنازلات من الولايات المتحدة”.
ومن بين المطالبات الإيرانية من أجل تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة أن يتوقف التحقيق الذي استمر ثلاث سنوات غير المبرر بخصوص اليورانيوم من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وهناك عامل آخر يقف بوجه تلك المفاوضات وهو العامل الإسرائيلي الذي يقوم بزيادة الضغوط على الإدارة الأمريكية للابتعاد عن تجديد الاتفاق، الحقيقة هي أن الخوف والرعب يسيطر في الداخل الإسرائيلي وشعورهم بالهلاك الوشيك على المستويات الأمنية العليا في إسرائيل.
وقال خبير الطاقة دان يرغين للمونيتور، إن الإضافة الإيرانية إلى الإمدادات العالمية “ليست ضئيلة” ولكن بينما قد تكون هناك حاجة للنفط الإيراني أكثر من أي وقت مضى على الرغم من دراسة أوبك الآن لخفض الإنتاج، قد يتم التوصل إلى اتفاق يأتي بعد فوات الأوان لدرء أزمة الطاقة في أوروبا.
الاجتماع القادم لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو 12-16 أيلول الجاري في فيينا، تليها اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والتي من المتوقع أن يحضرها بايدن ورئيسي. إذا تمكنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إغلاق الملف الإيراني، ووصل رئيسي إلى نيويورك، فتوقع موجة أخرى للاجتماعات المحتملة بين بايدن-رئيسي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.