الثورة – سمير المصري:
تزايد منذ بداية العام الحالي، عدد المراجعين للعيادات السكرية بمحافظة درعا نتيجة بدء عودة الكثير من اللاجئين والمهجرين من داخل وخارج البلاد.
وذكر رئيس شعبة الأمراض السارية الدكتور نائل الزعبي- المشرف على العيادة السكرية المركزية بمركز العيادات الشاملة بمدينة درعا لـ”الثورة”، أنه يتم تنظيم استمارات للمرضى الجدد العائدين إلى المحافظة بعد إجراء التشخيص اللازم لهم، مبيناً أن عدد مرضى السكر بالمحافظة أكثر من 14 ألف مريض، موزعين على نحو 14 عيادة بمناطق ومدن المحافظة، منهم نحو 6000 مريض يراجعون العيادة المركزية بالمدينة.
وأضاف: تتم عملية تسجيل قبول المرضى بعد إجراء التحاليل المخبرية في مخبر العيادة حصرا على ثلاث مرات متتالية وبفارق أسبوع بين كل تحليل، مشيراً أن عدد مرضى السكري الذين راجعوا العيادة السكرية المركزية خلال النصف الأول من العام الحالي ازداد بشكل كبير وصل إلى أكثر من 5000 مريض، بالإضافة إلى عشرات الأطفال السكريين، ويتم تقديم الخدمات الصحية لهم من إجراء التحاليل المخبرية والصور الشعاعية والفحوصات الطبية، إضافة إلى تقديم الأدوية الخاصة بهم وحسب كل حالة من الأنسولين والخافضات الفموية وغيرها من الأدوية الأخرى، ويتم تقديم الأدوية الخاصة من أنسولين وحبوب ومنظمات ومخفضات السكر الفموية وغيرها مجاناً في العيادة، بالإضافة إلى دورات تثقيفية، إضافة لتقديم الخدمات الإسعافية والصحية والإرشادية لمرضى القدم السكرية ضمن العيادة المركزية.
لابد من الإشارة إلى إن العيادة السكرية المركزية في درعا تعتبر من أهم العيادات الطبية للأمراض المزمنة والتي تقدم الخدمات الصحية الجليلة لمرضى السكري بالمحافظة ولكنها تفتقر للكادر الطبي والفني والتي تقتصر على وجود طبيب واحد يقوم بأعمال العيادة من فحوصات ومعالجة قدم سكرية وغيرها، فيما أشار بعض المرضى إلى نقص لبعض الأدوية الخاصة بهم ولاسيما الخافضات الفموية، بالإضافة إلى النقص بتوفر الشرائح الخاصة بجهاز التحليل وعدم إجراء تحليل السكر التراكمي للمرضى المحتاجين لهذا التحليل لعدم توفر المواد المخبرية الخاصة بالمخبر المركزي في العيادات الشاملة.