الثورة – ميساء السليمان:
يعاني أهالي وسكان تجمع الحسينية التابع لمحافظة ريف دمشق من إهمال كبير في مختلف الخدمات الأساسية، وتفاقم هذا الوضع المتردي وسط مطالبات متكررة للأهالي من مجلس بلدة الحسينية لأجل تحسين الواقع الخدمي وخاصة في مجال النظافة من دون أي مجيب.
وحسب الشكوى الواردة إلى صحيفة الثورة هناك مشكلة نقص المياه، واستمرارها منذ سنوات طويلة، وعند مراجعة الجهات المختصة يأتي الرد بأن الأمر مرتبط بانقطاع الكهرباء، ما يضطر الأهالي للاعتماد على الصهاريج الجوالة وشراء المياه بأسعار مرتفعة، ما يحمّلهم أعباء مادية باهظة.
ويشهد التجمع تراكم القمامة في الشوارع والساحات العامة لعدم ترحيلها بانتظام، بالإضافة إلى تسرب مياه الصرف الصحي في سوق الخضرة والمشروع القديم، وسوء حالة الطرقات المليئة بالحفر.. وتزداد معاناة السكان بسبب انتشار الكلاب الشاردة ليلاً ونهارا، ما يسبب الرعب والخوف للكبار والصغار ويهدد سلامتهم.
وعلى الرغم من أن التجمع يتبع إدارياً وخدمياً لثلاث محافظات (دمشق، والقنيطرة، وريف دمشق)، إلا أن غياب التنسيق بينهما يحرم الأهالي من أبسط حقوقهم في المياه والكهرباء والنظافة.
وعند اتصالنا برئيس مجلس تجمع الحسينية للاستفسار عن الشكوى المقدمة من الأهالي، أفاد أن الأمر يتطلب الحصول على موافقة المكتب الإعلامي في محافظة دمشق قبل التصريح أو الرد على هذه المشكلات، ما يثير تساؤلات عدة حول أسباب هذا الإجراء في عدم إعطاء أي معلومة للصحافة، قبل أخذ موافقة المكتب الإعلامي وتأثيره على سرعة معالجة قضايا المواطنين.
نضع تردي الخدمات في تجمع الحسينية برسم المحافظات الثلاث والجهات المعنية للتعاون والتنسيق الفوري، بعيداً عن التعقيدات الإدارية، لإيجاد حلول عاجلة تعيد تحسين الخدمات إلى التجمع، ليس إلا..