الهيئة الوطنية للمفقودين تعقد لقاءً تشاورياً مع “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” لتعزيز مسار العدالة الانتقالية

الثورة : 

أعلنت الهيئة الوطنية للمفقودين عقد لقاء افتراضي مع الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ممثلة بمديرها التنفيذي فضل عبد الغني، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز التشاور الوطني حول ملف المفقودين في سوريا.

ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من المشاورات الوطنية التي تهدف إلى إشراك منظمات المجتمع المدني في صياغة رؤى مشتركة وتطوير آليات عملية لمعالجة هذا الملف، بما يضمن توحيد الجهود وتكامل الخبرات لخدمة حقوق الضحايا وأسرهم.

وفي تصريح لصحيفة “الثورة”، أوضح عبد الغني أن الاجتماع تناول ضرورة إصدار قانون تأسيسي للهيئة، لتبدأ عملها بشكل منظم وهيكلي يحدد علاقتها مع مؤسسات المجتمع المدني والمجلس الاستشاري والوزارات، ويضع آليات واضحة للتعاون والتنسيق لدعم هذا المسار، مؤكداً دعم الشبكة لهذا المسار مع تقديم آراء نقدية بنّاءة لتطويره.

وسبق أن أكد رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو سيرجيو بينيرو، أن الخطوات التي اتُّخذت مؤخراً ضمن مسار العدالة الانتقالية، ومنها تأسيس الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية والهيئة الوطنية للمفقودين، تمثل تطورا مهمًا يمكن أن يسهم في كشف مصير أكثر من 100 ألف مفقود ومختفٍ قسريا، إلى جانب توثيق انتهاكات جسيمة ارتُكبت على مدى عقود وأدت إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين.

وشدد بينيرو على أن التزامات الحكومة السورية بحماية الحقوق والحريات يجب أن تقابل بدعم دولي ملموس، معتبراً أن تحقيق العدالة والمساءلة هو الركيزة الأساسية لأي عملية تحول ديمقراطي حقيقي، يمكن أن تفضي إلى سوريا آمنة وعادلة لجميع مواطنيها.

وكانت الهيئة الوطنية للمفقودين قد أعلنت عن تشكيل مجلسها الاستشاري، الذي يضم شخصيات بارزة ومتخصصة في ملفات العدالة الانتقالية وحقوق الإنسان والطب الشرعي والدعم النفسي، إلى جانب ممثلين عن عائلات الضحايا والمغيبين قسريا.

وجاء هذا الإعلان عقب صدور مرسومين رئاسيين في 17 أيار/مايو 2025 عن الرئيس السوري أحمد الشرع، أُنشئت بموجبهما الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية والهيئة الوطنية للمفقودين، بهدف مواجهة إرث الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها نظام الأسد البائد، وعلى رأسها ملف المختفين قسرا.

وتبقى العدالة الانتقالية في سوريا، كما يصفها مراقبون “اختبارا أخلاقيًا ومجتمعيًا” لمدى قدرة الدولة الجديدة على بناء عقد اجتماعي يعالج جراح الماضي ويؤسس لمستقبل قائم على الإنصاف وكشف الحقيقة ومنع التكرار، باعتبارها الجسر الوحيد الممكن بين ماضٍ مثقل بالعنف ومستقبل منشود يسوده السلام والعدالة.

آخر الأخبار
غرفة صناعة دمشق وريفها تبحث مشاركة القطاع النسيجي في المعرض السعودي للأزياء والنسيج الشيباني: الحكومة ملتزمة بحماية جميع المكونات في السويداء  تخفيض الرسوم الجمركية وإنشاء مركز  تجاري سوري- تركي في ريف دمشق على الطاولة  لجنة لإعادة الأموال المصادرة وتعويض المتضررين في سوريا المركزي يلغي قيود نقل الأموال بين المحافظات باراك: سوريا ملتزمة بعملية موحدة تحترم وتحمي جميع مكوناتها خلال استقباله الشيباني .. ملك الأردن يجدد دعم بلاده لاستقرار و وحدة وسيادة سوريا من داخل مستشفى الرازي بحلب.. أجهزة جديدة تكتب فصولاً من الشفاء خدمات مجانية للعيادة السكرية المركزية بدرعا محافظ السويداء: سيتم تأمين كل مستلزمات المحافظة بالتنسيق مع الوزارات المعنية بيان سوري أردني أميركي مشترك: دعم إعادة بناء سوريا وتعزيز الاستقرار في السويداء نقل مجاني للأطفال في القنيطرة الحسينية.. معاناة خدمية متردية.. ورئيس البلدية للرد يطلب موافقة المكتب الإعلامي  بحث فرص الاستثمار في محافظة درعا الهيئة الوطنية للمفقودين تعقد لقاءً تشاورياً مع "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" لتعزيز مسار العدالة ا... اجتماع عمان: تشكيل مجموعة عمل مشتركة لدعم جهود الحكومة بإعادة الاستقرار للسويداء تشكيل مجموعة عمل سورية – أردنية – أمريكية لدعم جهود الحكومة في محافظة السويداء  فايننشال تايمز : خطة نتنياهو الكارثية تلحق المزيد من الموت والدمار في غزة موجات حر غير مسبوقة.. الجفاف يضرب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط  الطاقة الشمسية.. حلّ إنقاذي يرافقه تحديات ومخاطر بيئية