الثورة:
أكد وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني التزام الحكومة السورية بحماية جميع المكونات في محافظة السويداء، والتصدي لأي خطاب طائفي أو تحريضي، ومحاسبة كل من ارتكب الانتهاكات من أي طرف كان، لافتاً إلى أن مستقبل سوريا يُبنى فقط بالحوار والعدالة واحترام التعددية والمصالحة الوطنية الشاملة لجميع السوريين دون تمييز.
وقال الوزير الشيباني في تغريدات عبر منصة (X) عقب مشاركته في الاجتماع السوري الأميركي الأردني في عمان اليوم: “أتقدّم بجزيل الشكر والتقدير لجلالة الملك عبد الله الثاني، وصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، على استضافتهما الكريمة لنا، والنقاش الصريح حول مستقبل سوريا، وموقفهما الثابت الرافض لأي مساعٍ تهدد الأمن والاستقرار في منطقتنا”.
وأضاف: “أشكر أخي معالي الوزير أيمن الصفدي، وسعادة المبعوث الأميركي توماس باراك على اجتماعنا البنّاء والشفاف اليوم، والذي تناول واقع التحديات السورية التي نواجهها في هذه المرحلة الدقيقة”.
وتابع: “نؤكد التزامنا بحماية أهلنا في السويداء من جميع المكونات، الدروز والبدو والمسيحيين، ونشدد على ضرورة التصدي الحازم لأي خطاب طائفي أو تحريضي صادر عن أي جهة كانت”.
وقال الوزير الشيباني: “أهلنا الدروز جزء أصيل من سوريا، ولهم مكانتهم التاريخية والوطنية، ونرفض بشكل قاطع أي محاولة لوضعهم في معادلة الإقصاء أو التهميش تحت أي ذريعة أو ظرف”.
وأضاف: “تؤكد الحكومة السورية استعدادها الدائم لاستمرار إرسال المساعدات لأهلنا في السويداء، ودعم المبادرات التي تهدف إلى إعادة الخدمات، وتعزيز المصالحة، وردم الفجوة مع الدولة”.
وتابع الوزير الشيباني: “نُعيد التأكيد على أن العدالة تبدأ بالمحاسبة، ونحن ملتزمون بمحاسبة كل من ارتكب الانتهاكات من أي طرف كان، لأن المساءلة هي الطريق الأمثل نحو دولة القانون والعدالة”.
وختم الوزير الشيباني بالقول: “إننا نؤمن بأن مستقبل سوريا يُبنى فقط بالحوار والعدالة واحترام التعددية والمصالحة الوطنية الشاملة لجميع السوريين دون تمييز”.
وكانت المملكة الأردنية الهاشمية استضافت اليوم اجتماعاً أردنياً سورياً أميركياً مشتركاً، لبحث الأوضاع في سوريا، وسبل دعم عملية إعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدتها وعدم التدخل بشؤونها، وتلبي طموحات شعبها، وتحفظ حقوق كل السوريين.
وأكّد المُجتمِعون أن محافظة السويداء بكل مجتمعاتها المحلية جزء أصيل من الجمهورية العربية السورية، محمية ومحفوظة حقوق أبنائها في مسيرة إعادة بناء سوريا الجديدة نحو مستقبل منجز آمن لكل مواطني الدولة السورية، وبما يضمن تمثيلهم وإشراكهم في بناء مستقبل سوريا.