الثورة:
أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك أن سوريا “لا تزال ملتزمة التزاماً راسخاً بعملية موحدة تحترم وتحمي جميع مكوناتها، وتعزز مستقبلاً مشتركاً للشعب السوري، بالرغم من القوى التي تتدخل وتسعى إلى تمزيق مجتمعاتها وتهجيرها”.
وقال باراك في حسابه على منصة (X): “بعد مناقشات مثمرة في عمان اليوم مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي و وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني تعهدت الحكومة السورية بتسخير جميع المصادر لمحاسبة مرتكبي الفظائع في السويداء، وضمان عدم إفلات أي شخص من العدالة على الانتهاكات التي ارتكبت ضد المواطنين”، مشدداً على أن “تحقيق العدالة وإنهاء الإفلات من العقاب أمران بالغا الأهمية لتحقيق السلام الدائم”.
وأضاف باراك: إن “سوريا ستتعاون بشكل كامل مع الأمم المتحدة للتحقيق في تلك الجرائم، بما في ذلك العنف المروع في مشفى السويداء الوطني”، مضيفاً: إن “الرعاية الإنسانية والشمولية تمثلان حلاً لمواجهة القوى الانقسامية، ونحن ملتزمون بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى جنوب غرب سوريا لدعم المتضررين”.
وكانت العاصمة الأردنية عمان استضافت اليوم، اجتماعاً أردنياً سورياً أميركياً مشتركاً، لبحث الأوضاع في سوريا، وسبل دعم عملية إعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدتها وعدم التدخل بشؤونها، وتلبي طموحات شعبها، وتحفظ حقوق كل السوريين.
وأكّد المُجتمِعون أن محافظة السويداء بكل مجتمعاتها المحلية جزء أصيل من الجمهورية العربية السورية، محمية ومحفوظة حقوق أبنائها في مسيرة إعادة بناء سوريا الجديدة نحو مستقبل منجز آمن لكل مواطني الدولة السورية، وبما يضمن تمثيلهم وإشراكهم في بناء مستقبل سوريا.
واتفقت الأطراف الثلاثة على عقد اجتماع آخر في الأسابيع المقبلة، لاستكمال المداولات التي جرت اليوم، إضافة إلى الاستجابة لطلب الحكومة السورية تشكيل مجموعة عمل ثلاثية (سورية ـ أردنية ـ أميركية) تستهدف إسناد الحكومة السورية في جهودها لتثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء وإنهاء الأزمة فيها.