لم يعد خافياً على كل متابع لأعمال ميلشيات قسد الانفصالية أن هذه الميلشيات العميلة للمحتل الأميركي تعمل جاهدة لنشر الجهل والتخلف في المنطقة التي تسيطر عليها خدمة للمخططات الاستعمارية متوهمة أن ذلك يمكن أن يحقق لها أوهامها في الانفصال عن الدولة السورية لكن هذه الأوهام ستبقى مجرد أضغاث أحلام ولن تجدي نفعاً هذه الأعمال الوحشية ضد السكان الرافضين لتواجد القوات الغازية على الأراضي السورية ولسياسة ميلشيات قسد الإرهابية التي تخدم الأجندة الأميركية في سورية.
الأعمال الوحشية التي تقوم بها ميلشيات قسد العميلة للمحتل الأميركي ضد المواطنين السوريين كثيرة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر إغلاق عدد كبير من المدارس التابعة لوزارة التربية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وكذلك منع الطلاب من التوجه إلى المدارس التي تدرس منهاج وزارة التربية، وذلك من أجل نشر الجهل الذي يخدم ما تخطط له الدول المعادية للشعب السوري، ولتكريس فكرة الانفصال التي تعشش في عقول بعض ضعاف النفوس الذين يستقوون بقوات الاحتلال الأميركي غير مدركين أنهم ليسوا سوى أحجار شطرنج في لعبة تلعبها الإدارة الأميركية لتحقيق مصالحها على حساب مصالح الشعب السوري وستتخلى عنهم عندما ينتهي دورهم العميل والمنافي للأخلاق السورية.
أوهام ميلشيات قسد العميلة مآلها ومكانها الطبيعي مزابل التاريخ وذلك بفضل حالة الصمود والتحدي من قبل المواطنين الشرفاء وأبنائهم من التلاميذ الذين يصرون على الذهاب إلى مدارس وزارة التربية وتلقي المنهاج الوطني، ويمثل هذه الحالة الكثير من الطلاب، وسأذكر على سبيل المثال التلميذ رعد وشقيقته رغد من الحسكة واللذين يقطعان ثلاثة كيلو مترات مشياً على الأقدام للوصول إلى مدرسة تابعة لوزارة التربية وذلك بعد أن أغلقت هذه الميلشيات العميلة المدرسة التي بجانب بيتهم، وفي ذلك رسالة صمود وتحد لأعمال الانفصاليين العملاء والذين لايختلفون عن المنظمات الإرهابية أمثال داعش والنصرة وغيرهما من الإرهابيين في أعمالهم الوحشية المعادية لأبناء سورية.
التمسك بمنهاج وزارة التربية الوطنية هو إحدى حالات الصمود في وجه سياسة ميلشيات قسد والمرتبطة بالمحتل الأميركي كما أن بيانات اجتماع العشائر العربية التي تطالب بطرد المحتل الأميركي والتخلص من هذه الميلشيات الانفصالية وازدياد نشاط المقاومة الشعبية واستهداف مراكز قوات الاحتلال ودوريات الميلشيات العميلة كل ذلك يؤكد أن أوهام قسد الانفصالية ستبقى أوهاماً في عقول هؤلاء العملاء الذين باعوا أنفسهم للأجنبي بوعود خلبية تشبه الحمل الكاذب، وأن النصر حليف الشعب السوري الذي اتخذ قراره الاستراتيجي بالدفاع عن سيادة واستقلال ووحدة سورية أرضاً وشعباً مهما بلغت التضحيات.