الثورة – حمص – رفاه الدروبي:
أثبت محمد شريف سلمون مقدرته على طرق باب الشعر على مصراعيه وهو الحاصل على الماجستير اختصاص تعليم لغة العربية منذ عام ٢٠١٦ من جامعة البعث فكتب القصيدة ذات المعاني الجذلة والإيقاع الجميل ما مكنه من الوقوف باقتدارعلى منبر فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب ولم يكتف ابن واسطة العقد بالقدر ذاته بل صدر كتاب له عن اتحاد الكتاب العرب عنوانه «إيقاع القصيدة العربية آفاق وبدائل» يتضمن بين دفتية ١٢٧ صفحة من القطع المتوسط.
تناول الكتاب في مقدّمته بأنَّه ركَّز على أهمِّ المفاصل الرائدة لأنَّها عاينت الشعر من داخله في محاولة للتجديد على مستوى الإيقاع إنطلاقاً من التحولات الاجتماعية العربية المعاصرة بدرجات متفاوتة لافتاً بأنَّ الدراسة تهدف إلى تبيان قضايا هامة أثارها أصحابها إلاَّ أنّه مازال يدور في فلك أبو خليل الفراهيدي كنازك الملائكة وعبد الله الطيب المجذوب.
السلمون أشار بأنَّ الدارسين لجؤوا إلى استخدام أفكار استعاروها من أوروبا كي يقسموا عليها العروض العربي كالنبر والمقطع بدلاً من نظرية الكم خاصة وأنَّ منهجهم كان قاصراً فيما يتعلق بالنبر من قطر عربي إلى آخر.
بينما تناول الكتاب رحلة في عالم أبو خليل الفراهيدي عمله ودوائرة والنظرية الكميَّة للعروض العربي والكمي ومفهوم الإيقاع في النقد الحديث ونظرية الإنشاد إضافة إلى الشعر الحر عند نازك الملائكة وثورات البدائل.
وختام المسك من الكتاب كان عنوانه: «في سبيل الختام» قال محمد شريف: إنَّه لا قانون ثابت عند تناول قضية «إيقاع القصيدة العربية» إنطلاقاً من أنَّ الشعر فن والفن في تطور دائم وتجدد مستمر وإنْ كان للخليل بن أحمد الفراهيدي قصب السبق في اكتشاف علم العروض ووضع قوانينها فإنَّه لايعني رفض جهود الباحثين والدارسين من حاولوا بسعي جاد إيجاد بدائل علمية في شكلها ومضمونها لعروض الفراهيدي مستعرضاً جهود الباحثين في طرق باب النثر بقصائدهم وماأثارته من جدل بين النقاد وأداء العرب بين مؤيد إلى رافض ومعارض لها كتطور القصيدة العربية يواكب التطور الاجتماعي التاريخي الحضاري وكان له أثر واضح بارز في تطور الأدب شكلاً ومضموناً.