الثورة – القنيطرة – خالد الخالد:
بيّن الباحث الاجتماعي والاختصاصي النفسي في مركز الجولان لذوي الإعاقة الدكتور عمر الهيبي أن المركز يقدم مجموعة من الخدمات المتنوعة في مجال الدورات الخاصة بالأطفال ذوي الإعاقة، إضافة إلى العلاج الفيزيائي للأطفال ذوي الإعاقة (الشلل الرباعي والشلل النصفي) تحت سن 18، منوهاً بأن المركز يستقبل يومياً ما بين 10 – 20 حالة وبشكل مستمر، والخدمات تقدم مجاناً لأبناء محافظة القنيطرة وللمحافظات المجاورة (ريف دمشق- درعا وبعض الحالات من دمشق) وهو الوحيد على مستوى القطر الذي يقدم الخدمات المجانية حتى الآن.
وأشار الهيبي إلى أن خطة العمل القادمة للمركز تتركز على إجراء دورات تدريبية للتعامل وتقديم الخدمات لجميع الإعاقات التي ليس لديها مؤسسة أو جمعية تقوم بتقديم الرعاية الخاصة بها، وتوسيع عمل المركز بعد إجراء عمليات الصيانة ليشمل جميع الإعاقات.
وأضاف سيتم افتتاح دورات متميزة خلال الفترة القادمة لذوي الإعاقة ممن لديهم مشكلات في النطق واحتياجات خاصة وشلل أطفال وشلل رباعي وتخلف عقلي وشلل دماغي، حيث هناك قاعدة متعددة الأغراض تم تجهيزها لهذه الغاية، لافتاً إلى أن أهمية المركز تنبع من كونه يقدم العلاج الفيزيائي المجاني والدورات التعليمية، ومؤخراً قامت منظمة UNDF بصيانة شاملة وعامة للمركز من أجل الحفاظ على الخدمات النوعية التي يقدمها للأطفال ذوي الإعاقة في جميع المستويات.
وكشف عن معاناة المركز والمتمثلة بوجود معالج فيزيائي واحد ومشرف اختصاصي وباحث اجتماعي واحد، وكذلك وجود نقص في التجهيزات من أجل القيام بعملية العلاج الفيزيائي الرياضي بشكل جيد ومناسب، الأمر الذي يتطلب وجودها في المركز، كما يوجد نقص بعدد الموظفين العاملين ورئيس المركز حصلت على إجازة سنوية وحتى تاريخه لم يتم تعيين بديل عنها، وهناك نقص في الأثاث والتجهيزات والمكاتب حيث إنه لا يوجد مكتب في المركز (طاولة وكرسي) لرئيس المركز والاختصاصي والباحث الاجتماعي، كما لا توجد خزن من أجل وضع الأضابير الخاصة بالمعوقين الذين يتعالجون في المركز، ولا يوجد مقاعد من أجل جلوس أولياء أمور المعوقين الذين يصطحبون أبناءهم للعلاج.
وأضاف: بعد عملية الصيانة مازالت مشكلة الصرف الصحي عائقاً للعمل في المركز، حيث تجددت المشكلة عدة مرات خلال الفترة الماضية، وكذلك عدم وجود وسيلة نقل من أجل نقل الأطفال الذين يبلغ عددهم نحو 20 ويرتادون المركز بشكل يومي نظراً لوجود أزمة مواصلات وبهدف عدم تكبيد الأهالي نفقات إضافية، كما يعاني المركز من ضغط عدد الأطفال بسبب قلة عدد العاملين الذين يقومون بمساعدة الاختصاصي الاجتماعي والمعالج الفيزيائي
واختتم الباحث الاجتماعي حديثه: إن العاملين بالمركز لم يحصلوا على مستحقاتهم وفق القوانين والأنظمة المرعية ولاسيما قانون المعوقين 36 لعام 2004 و الخاص بطبيعة العمل أسوة بباقي المراكز بالقطر من أجل الاستمرار في العمل والنشاط كدافع وحافز للعاملين في هذا المركز الذي مازال متميزاً منذ 20 عاماً في تقديم الخدمات النوعية لجميع المعوقين، والمطالبة بذلك منذ عدة سنوات، ولكن لا أذان صاغية من قبل الجهات المعنية، لافتاً إلى قيام وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ومنذ نحو شهرين بافتتاح المركز بعد إجراء عمليات الصيانة، وقام العاملون في المركز بمطالبة السيد الوزير بطبيعة العمل وتم الوعد بتلبية الطلب.
من جانبهم طالب العاملون بالمركز بضرورة الاهتمام أكثر من قبل المنظمات الدولية والجمعيات المحلية بدعم المركز والتشبيك مع المنظمات المحلية والدولية من أجل القيام بدورات تخص المركز.
بدوره مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بالقنيطرة نزار حسون أكد على أهمية دعم المركز بالاحتياجات الأساسية، حيث تمت صيانة المركز بشكل كامل على حساب إحدى المنظمات المانحة، كما يتم رفد المركز بالتجهيزات اللازمة للعمل، موضحاً أن المديرية خاطبت الوزارة بشان حصول العاملين والذين لديهم تماس مباشر كالمعلمين والمعالجين الفيزيائيين على طبيعة العمل وفق القانون 36، كما سيتم التأكيد على كتاب المديرية السابق بخصوص طبيعة العمل، أما بخصوص تعيين مدير جديد للمركز فسيتم لحظ ذلك خلال الأسبوع القادم بعد حصول المديرة الحالية على إجازة خاصة بلا أجر.
وحول وجود مشكلات بشبكة الصرف الصحي بالرغم من إجراء صيانة كاملة للمركز، أفاد مدير الشؤون أن العطل من المركز المجتمعي التابع للهلال الأحمر بسبب وجود ثلاثة أبنية على خط واحد، وستتم معالجة الخلل خلال العطلة، مبيناً أن المركز يقدم خدمات نوعية ومميزة للأطفال المعوقين وهو في قائمة اهتمام المعنيين في المديرية.
يذكر أن مركز الجولان للإعاقة تم تأسيسه عام 2002 و بمبادرة إنسانية من الدكتور عمر الهيبي والدكتور حسام دوغوظ بعد الحصول على منحة من منظمة اليونيسيف.
