حماة – سرحان الموعي
يطالب أصحاب منشآت الحجر الكلسي والبازلتي بمنطقة كفر بهم في ريف حماة بتأمين مادة المازوت اللازمة لعمل تلك المنشآت، خاصة مع تطبيق برنامج التقنين الكهربائي القاسي بمعدل نصف ساعة وصل مقابل خمس ساعات ونصف الساعة قطع.
وقال صاحب منشأة حجر كلسي وبازلتي ناظم طعمة: إنّ هناك ما يزيد عن 400 منشأة في منطقة كفر بهم، وكل منشأة توفر على الأقل ما بين 20 و40 فرصة عمل، واليوم مع المعوقات والتوقفات المفاجئة انخفض عدد العمال إلى 1 أو 2 عمال، أضف إلى ذلك ارتفاع قيمة الضرائب ومادة المازوت التي لم يتم الحصول عليها منذ عامين، والتوجه إلى «السوق السوداء» لتأمينها بأسعار مرتفعة لتصل إلى ما يزيد عن 6500 ليرة لليتر الواحد إضافة إلى أعطال الآليات والمعدات وحاجتها الدائمة إلى الإصلاح والصيانة كل ذلك دفع العديد من أصحاب المنشآت إلى البيع وإيقاف العمل بها لكونها لا تحقق أي جدوى اقتصادية.
وبيّن أصحاب المنشآت، ومنهم إلياس بانة أن حاجة منشآته شهرياً لا تقل عن 3 آلاف ليتر من مادة المازوت، وتأمينها ليس بالسهل سوى من السوق السوداء وبأسعار مرتفعة، مضيفاً: إننا اليوم أمام مشكلة حقيقية، وهي التوقف عن العمل، وتالياً تشريد آلاف العمال في هذا القطاع.
من جانبه برهان السعد بيّن أننا مقبلون في المرحلة المقبلة على مرحلة إعادة إعمار سورية ومنشآتنا سيكون لها دور كبير في القطاع الإنشائي، وتالياً فإن توقف تلك المنشآت سيكون له منعكس سلبي، وفقدان قطاع مهم والتوجه لتأمين تلك المواد من خارج المحافظة والاستيراد، ولا يخفى على أحد أن منتجات هذا القطاع كان يتم تصديرها إلى العديد من الدول الأوربية والعربية وتوفير القطع الأجنبي، واليوم توقف التصدير نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم القدرة على المنافسة في السعر وتكدس الإنتاج في المنشآت من دون أي تسويق والتوقف عن العمل.
وأكد رئيس الجمعية الحرفية لتكسير الأحجار أنطونيوس الموسى أحقية المطالب المطروحة لافتاً إلى أنه وبرغم الظروف الحالية، إلا أنّ مواد الأحجار المنتجة في المحافظة حققت مكانة مهمة في الأسواق الداخلية، وأيضاً الخارجية حيث كان يتم تصدير قسم كبير منها إلى عدد من الدول العربية كمصر ولبنان وبلدان الخليج العربي والعديد من الدول الأوربية.
