اقتلاع 2000 شجرة زيتون.. واقتحامات وهدم منازل في الخليل .. استشهاد فلسطيني بعد تنفيذه عمليتين بطوليتين في سلفيت
الثورة:
رداً على جرائم وممارسات الاحتلال الإسرائيلي، شهدت مدينة سلفيت بالضفة الغربية اليوم عمليتين بطوليتين، استشهد على إثرهما فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأسفرتا عن إصابة العديد من المستوطنين، يأتي ذلك فيما واصل الكيان الصهيوني إرهابه ضد الشعب الفلسطيني وبأشكال وطرق متنوعة، بدءاً من عمليات الاقتحام والهدم واقتلاع أشجار الزيتون، وليس انتهاء بالاعتقالات وتجريف الأراضي والاعتداء على المزارعين الفلسطينيين.
وذكرت وكالة معا الفلسطينية أن الشاب محمد مراد سامي صوف « 19» عاماً وهو من قرية حارس في سلفيت نفذ عملية بطولية على حاجز لقوات الاحتلال عند مدخل مستوطنة «أرئيل» أسفرت عن إصابة مستوطن بجروح خطيرة ومن ثم نفذ عملية ثانية في محطة وقود بالمستوطنة ذاتها أدت إلى مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة آخرين قبل أن تطلق قوات الاحتلال النار عليه ما أدى إلى استشهاده.
كما شنّت قوات الاحتلال خلال الساعات القليلة الماضية، حملة هدم وتجريف وإخطار واسعة، واقتلعت نحو ألفي شجرة زيتون وجرفت نحو 300 دونم من أراضي بلدة قراوة بني حسان، بالتوازي مع اقتحام جنود الاحتلال لعدد من المدارس في مدينة الخليل.
ففي قرية المنية، جنوب بيت لحم، هدمت قوات الاحتلال عدداً من منازل الفلسطينيين، وفي بلدة ترقوميا، شمال غربي الخليل، هدمت قوات الاحتلال أيضاً عدداً من المنازل الأخرى.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في الأراضي المحلتة: إن قوات الاحتلال اقتحمت بآلياتها الثقيلة منطقة الطيبة المحاذية لمستوطنة «ادورا» وهدمت منازل يمتلكهم فلسطينيون بهدف الاستيلاء على هذه الأراضي، وتوسيع الاستيطان في المنطقة وربط ما يسمى مستوطنتي «تيلم» و»ادورا» المقامتين على أراضي المواطنين وممتلكاتهم.
وفي بلدة قراوة بني حسان، غرب سلفيت، اقتلعت قوات الاحتلال وجرفت نحو 2000 شجرة زيتون، وهدمت سلاسل حجرية.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة «العواريض» الواقعة شمال غربي البلدة، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، واقتلعت ودمرت ما يقارب الـ 2000 شجرة زيتون، وقامت برش مبيدات كيماوية على مساحة تقدر بمئات الدونمات، وهدمت سلاسل حجرية.
وأشارت المصادر إلى أن عمليات التجريف استمرت أكثر من خمس ساعات على مساحة تقارب 300 دونم، وسرقت خلالها قوات الاحتلال أشجار الزيتون التي اقتلعتها، وقصّت بعضها، ورشّت الأشتال الصغيرة من الزيتون والعنب واللوزيات بمبيدات قاتلة.
وفي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، أخطرت قوات الاحتلال بهدم منازل لفلسطينيين، بعد اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال للبلدة المحاصرة بالمستوطنات وجدار الفصل العنصري.
إلى ذلك أطلقت قوات الاحتلال، صباح اليوم، نيران رشاشاتها صوب الأراضي الزراعية شرق بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال المتمركزة في أبراج المراقبة والآليات العسكرية الجاثمة على الشريط الحدودي شرق منطقة خزاعة أطلقت الرصاص وقنابل الغاز على المزارعين، ما اضطروا لمغادرتها، وإصابة بعضهم بحالات اختناق بالغاز.