نيفين عيسى :
لطالما كانت القراءة مصدراً للعلم واكتساب المعرفة والثقافة قبل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي أبعدت الكثيرين عن الكتاب والصحف لمتابعة مواد مختلفة عبر الشبكة العنكبوتية، وهنا ظهر دور الأسرة في تعزيز القراءة والاهتمام بها لدى الأبناء.
رشيد الحسن يعمل مُدرساً للغة العربية أوضح أنه يحرص على تشجيع الطلاب على القراءة وتوسيع مداركهم، وهو ما يفعله أيضاً في المنزل، حيث يسعى لبناء روح الاطلاع عند أبنائه من خلال قراءته لعدد من الكتب والروايات وحضّ أولاده على القيام بنفس السلوك وشرح فوائد هذا الأمر، وقد نجح في ذلك إذ تبيّن لأبنائه وجود مُتعة خاصة في القراءة سواء باستخدام الكتب المطبوعة أم تلك المتاحة عبر الإنترنت.
رشا خليل ربّة منزل ذكرت بأنها تحاول باستمرار دفع أبنائها للقراءة واكتساب المعرفة، إلا أنها لم تستطع تحقيق الكثير في هذا المجال بسبب وجود فجوة بين القراءة ومتطلبات أُخرى، أصبحت تُشكِّل أولوية بالنسبة للأبناء في عصرنا الحالي، لكنها لم تفقد الأمل، وتمكّنت من تعزيز هذه الثقافة لدى إحدى بناتها.
المهندس عبد الحميد أسعد يُتابع تطورات مهنته واختصاصه عبر القراءة بشكل دائم، وقد وجد شغفاً للقراءة عند أحد أبنائه وشجّعه على ذلك من خلال اقتناء الروايات والكتب الطبية وغيرها، وهو يرى أن أسعار الكتب تجعل الكثيرين يتصفّحون ما يرغبون في قراءته عبر الإنترنت.
المحامية روان الحاج ذكرت أن القراءة تنقل الأشخاص إلى حالة من التفكير والتعمّق، إضافة إلى أنها مصدر للمعرفة بمختلف أنواعها، مشيرةً إلى أن القراءة تراجعت نسبياً لدى الجيل الحالي، لكنها بدأت تعود تدريجياً لتأخذ شيئاً من مكانتها.
وأخيراً يمكن القول: إن القراءة تبقى معياراً مهماً للثقافة وسعة الاطلاع، وإن اختلفت اهتمامات القراء وميولهم، إذ إن بعض المجتمعات تتباهى بنسبة القراءة المرتفعة لدى أبنائها.

التالي