الثورة – هراير جوانيان:
رغم أن مسيرته مع ليفربول لا تزال في بدايتها، إلا أن المدرب الهولندي آرني سلوت نجح في تحقيق إنجاز تاريخي وضعه فوق أساطير التدريب في النادي، دون الحاجة لحمل أي لقب حتى الآن.
سلوت، الذي يقترب من قيادة الريدز نحو التتويج بلقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم، قاد الفريق للانفراد بصدارة الترتيب بفارق (13) نقطة عن أقرب منافسيه آرسنال، قبل ست مراحل من النهاية، ويكفي لليفربول حصد ست نقاط فقط، من مبارياته المقبلة لضمان التتويج رسمياً.
المدرب الهولندي لم ينتظر لحظة التتويج ليكتب اسمه في تاريخ النادي، حيث أعلن الحساب الرسمي لليفربول على منصة إكس، عن رقم قياسي جديد للمدرب، بعد وصوله إلى (36) فوزاً خلال أول (50) مباراة له مع الفريق، عقب الانتصار (2-1) على وستهام يونايتد.
وبهذا الرقم، تجاوز سلوت أساطير مثل كيني دالغليش وجوي فاغان، اللذين حقق كل منهما (29) انتصاراً فقط في أول (50) مباراة، كما تفوّق بفارق واضح على يورغن كلوب، الذي اكتفى بـ(23) فوزاً في الفترة ذاتها.
ورغم التحديات التي توقعها كثيرون في خلافة كلوب، أثبت سلوت جدارته منذ بداية الموسم، حيث قدم أداءً مميزاً محلياً وقارياً، قبل أن تنتهي مغامرته الأوروبية أمام باريس سان جيرمان في ثمن النهائي، بعد مباراتين متكافئتين وحسم عبر ركلات الترجيح.
ومع اقتراب الحسم المحلي، يبقى سلوت في طريق مفتوح لكتابة فصل جديد من المجد في قلعة أنفيلد.