هكذا تربينا

شدته من أذنه ورفعته عالياً لتصفعه، وهو ابن الأربع سنوات، ضربته أمه في الشارع وأمام الآخرين لأنه أفلت يدها مسرعاً إلى الجانب الآخر من الطريق، ليتأمل شجرة الميلاد بأضوائها الأخاذة المبهرة، من وراء زجاج أحد المحال التجارية.
خليط من مشاعر الغضب والخوف والقلق سيطرت على الأم ولم تستطع ضبطها بل ترجمتها وأفرغتها ضرباً وسباباً لصغيرها، الذي لم يفهم لماذا ضرب ؟ بل أصابته نوبة بكاء وتمرد.
تناولنا كثيراً مسألة التأديب الجسدي ولاسيما في المدارس إذ على الرغم من صدور قرار وزاري بمنع الضرب إلا أن العديد من المدارس لا يزال الكادر التدريسي يعتبره مفيداً ومسموحاً به، وهو أداة تربوية وتعليمية مجدية والغريب أن بعض الأهالي يشجعونهم بمقولتهم اللامسؤولة “العظم لنا واللحم لكم “.
ومايثير القلق أن بعض الطلاب اعتادوا على هذا الأسلوب التأديبي الذي يعجز عن تقويم سلوك خاطئ أوتصرف مسيء، والمغالاة في استخدام العقاب البدني المبرح قد يجعلهم يلجؤون إلى الكذب والحيل الدفاعية، كما يخلق منهم أشخاصاً متبلدين لايحركهم إلا العقاب أوالخوف منه.
وتختلف الحجج والأسباب التي يقدمها الآباء لتبرير لجوئهم لضرب أولادهم، وأياً كانت المبررات فهي غير مقنعة ولو من باب الخوف والحماية والحب، وأما أن يكون الضرب هو أحد الوسائل المقبولة والمتعارف عليها في تربية الأبناء، لأن الآباء تربوا هكذا..(تجدهم يحاكون سلوك آبائهم وأجدادهم بمعزل عما يجري حولهم من تغيرات جذرية في أساليب التربية الحديثة) ..فهذا جهل تربوي لاتقتصر آثاره على الإيذاء البدني الذي قد يصل إلى الموت وإنما جروح نفسية لاتندمل، لها من العواقب ما قد يمتد تأثيره إلى كامل حياة الفرد.

 

 

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك